الأعباء النفسية الأكثر ضغطـاً على طموح طلبة الثانوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا بد من ضغوط نفسية، يمر بها كل منا، تختلف طبيعتها بحسب المكان والزمان والمسمى المهني، سواء كنا موظفين أو طلبة، وهنا نتساءل: ما الضغوط النفسية التي يشعر بها طلبة الثانوية؟ حتماً، إن الصراع مع الوقت، والمذاكرة بصورة مكثفة، وطموح تحقيق نسبة مرتفعة في نهاية العام الدراسي، هي أكبر الضغوط، التي يشعر بها الطالب في مرحلة الثانوية، كما يبدو، لكن هناك تفاصيل أكبر يسردها لنا طلبة الثانوية، التي تجمل أبرز التحديات والصعوبات النفسية، التي يصارعونها، خصوصاً أننا على بعد فصل قصير من نهاية عام الدراسي.

 

 

طالب الثانوية بصفة خاصة كما يرى محمد الفردان، يشعر بضغوط نفسية مستمرة منذ بداية العام الدراسي وحتى نهايته، ويبقى شغله الشاغل التفكير في النسبة التي سيحققها في نهاية العام، وما يزيد من توتر الطالب على نحو أكبر، التخلي عن بعض العادات المتبعة سابقاً، مثل ممارسة بعض أنواع الرياضة أو الجلوس بصحبة الأصدقاء، أو ممارسة الهوايات والاهتمامات.

وأضاف، إن الطالب يواجه صعوبة في تنظيم الوقت، خصوصاً في بداية العام، حيث يبدأ الجميع بتوجيه النصائح والقصص والآراء المتعلقة والأوامر بالنوم مبكراً وعدم السهر، حتى يظل الطالب متمسكاً بنظام وإيقاع أقرب إلى المثالية، كذلك يبدو السؤال عن المعدل عالقاً في ذهن الطالب الطموح، ويشعر إزاءه بالإرهاق والإعياء من شدة التفكير.

أما الطالب خليفة النعيمي، فيرى أن كثافة الامتحانات تضع الطالب تحت وطأة الضغوطات النفسية، فالفترة الزمنية لمعالجة هذا الضغط تبدو قصيرة نسبياً من منظوره الشخصي، ولا تكفي لمذاكرة زخم المواد التعليمية والكتب الدراسية المختلفة، لذلك فقد تخلى خليفة عن بعض الهوايات الشخصية مثل: الصيد بالصقور «القنص»، كما تراجع عن كتابة الشعر، مشيراً إلى أن طالب الثانوية تحديداً، عليه الصبر وتحمل المشقات والضغوط، نظراً لأهمية السنة الدراسية واعتبارها مرحلة مصيرية في حياة كل شخص.

ولفت الطالب أحمد المهيري إلى بعض الضغوط النفسية، التي تؤرق طلبة القسم الأدبي على وجه التحديد، أبرزها: دراسة مادتي الفيزياء والأحياء ضمن الخطة الدراسية لطلبة الثاني عشر، إذ لا يملك الكثير من طلبة القسم الأدبي القدرة على التفكير وحل المعادلات، ونحو ذلك من المهام التعليمية المدرجة في مادتي الأحياء والفيزياء، مؤكداً أن بإمكان الطالب التخلص من الضغوط النفسية بجدولة الوقت وتنظيم حياته بصورة جيدة، ثم يأتي دور المدرسة في نزع الضغوط من حياة الطالب وتخفيفها، بتنظيم الرحلات والأنشطة والفعاليات الترفيهية باستمرار.

وأوضح الطالب أحمد المعمري أن نظام الفصول الثلاثة خفف من حجم الضغوط نسبياً، لكن في المقابل ورّث امتحانات مكثفة، تؤرق الطالب وتجعله على المحك باستمرار، إذ لا يستطيع طالب الثانوية العامة الخروج من البيت والسهر كالسابق، بدليل أنه كلما أراد أن يخرج للترفيه، يواجه مشكلة انتظار موعد الامتحان في اليوم التالي، فضلاً عن الإلحاح الشديد من قبل بعض أولياء الأمور، لمضاعفة المذاكرة وتحقيق درجات عالية، ما يجعل الطالب في صراع نفسي من أجل تحقيق آمال الأسرة.

Email