هكذا تُصنّف الجامعات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تؤثر التصنيفات الدولية للجامعات في السياسات العامة وفي خيارات الطلبة وأولياء أمورهم.

وبغض النظر عمّا إذا كان هذا الأمر صحيحاً أو خاطئاً، فإن التصنيفات تُعتبر قياساً للنوعية، تولد بالتالي منافسة حادة بين الجامعات في جميع أنحاء العالم. هذا بالتحديد ما تقوله منظمة (اليونسكو)، لكن هل هذه التصنيفات مسيئة أكثر مما هي مفيدة؟

الإجابة عن مثل هذا السؤال المتشعب، تناولها تقرير حديث لـ (اليونسكو) أصدرته مؤخراً تحت عنوان «التصنيفات والمساءلة في مجال التعليم العالي

.. الاستخدام وسوء الاستخدام، مميزات وعيوب تصنيف الجامعات». هذا العنوان الطويل المفصل، حاولت المنظمة الدولية أن تجمع فيه مجموعة من الحقائق، من بينها الأشخاص الذين يقفون وراء تصنيف الجامعات ونقادهم، لمناقشة استخدام وسوء استخدام التصنيفات القائمة حالياً.

وتسلط اليونسكو الضوء هنا على خمس قارات، هادفة إلى مساعدة القراء والمهتمين بتصنيفات الجامعات، سواء كانوا طلاباً أو أولياء أمور أو حكومات أو قادة مؤسسيين، .

في أن يصبحوا مستخدمين أفضل وأكثر إدراكاً لهذه الأدوات. وهي تحدد لمحة عامة شاملة عن التفكير الجاري حالياً بشأن هذا الموضوع، وتحدد كذلك منهجية بديلة وأدوات تكميلية لعصر جديد من الاستخدام الشفاف والمطلع لجداول تصنيف مؤسسات التعليم العالي.

وتركز التصنيفات العالمية للجامعات، التي نشرتها ثلاثة من أبرز (دور التصنيف) الدولية، على 1% فقط من جامعات العالم التي يفوق عددها 17000جامعة.

وعلى الرغم من التنوع الذي تتسم به على عدد كبير من الأصعدة، ومن دون الدخول في تفاصيل قد تعني الخبراء فحسب،.

فقد لاحظت اليونسكو شيئاً مهماً علينا أن نتوقف عنده، ألا وهو أن الـ 200 مؤسسة التي احتلت المراكز الأولى عالمياً، هي مؤسسات قديمة العهد، أي تم تأسيسها منذ 200 عام وأكثر.

كما لوحظ أن هذه المؤسسات تركز بشكل أساس على البحث العلمي، مع نحو 25000 طالب تستقطبهم، و2500 عضو هيئة تدريس، ينتمون إليها، فضلاً عن ميزانيات سنوية تفوق ملياري دولار.

Email