زيارة الأهل بعد «التراويح» تعزز الروابط

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«مبارك عليكم الصيام والقيام».. تهنئة يتبادلها الصائمون بعد إتمام صلاة التراويح، حيث يشعر الفرد براحة نفسية كبرى وأنه أدى أساسيات العبادة، هذه الحالة السعيدة، تجعله فرحاً متشوقاً للحصول على قسط من الترفية والتغذية الروحية، والكثير يجد تحقيق هذه الغاية في زيارة الأهل والأقارب، التي تعتبر من التقاليد الإماراتية العريقة في الشهر الكريم، وتعكس روح الانتماء والترابط الاجتماعي. ويعتبر هذا التقليد العريق جزءاً لا يتجزأ من التراث الثقافي الإماراتي، ويعكس قيم الترابط الأسري والتضامن بين أفراد المجتمع.

ويقول المواطن محمد سعيد الصيعري: «يعتبر شهر رمضان فرصة عظيمة لتعويض ما قد يفوت الفرد من زيارة الأهل خلال بقية العام، نتيجة الانشغال بالعمل أو التفرغ للحياة اليومية، إذ تبرز أهمية التواصل مع أفراد العائلة والمجتمع خلال هذا الشهر الفضيل، حيث تُعقد الجلسات الاجتماعية ويتبادل الأهل الأخبار والأحداث التي جرت خلال اليوم، وتحلو الجلسات مع تناول القهوة والحلوى من اللقيمات والخبيص والعصيدة وغيرها من المأكولات الشهية».

ويضيف: «تبرز عادات زيارة الأهل بعد صلاة التراويح كجزء أساسي من تقاليد المجتمع الإماراتي خلال شهر رمضان، حيث تعكس روح الترابط الأسري والاجتماعي وتعزز العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع، ومن خلال هذه الزيارات، يتم تعزيز القيم الدينية والاجتماعية، وتعويض ما قد يفوت الفرد من التواصل مع الأهل خلال فترات أخرى من السنة، بداعي العمل والانشغال بمتطلبات الحياة».

وتحدث الصيعري عن ذكريات «رمضان لول»، بأن الزيارات كانت تتخطى نطاق الأهل أو العائلة المصغرة لتنتقل إلى القبيلة والعشيرة والجيران والأصدقاء، حيث كان هذا التقليد سائداً أيام الطيبين حينها كانت الحياة بسيطة والجميع يتسامر عن الأحوال، وفي حال قدم ضيف من مناطق بعيدة يتم استقباله وإذا ذكر شخص مريض في مكان ما، فإن الجميع يفزعون إليه مباشرة للاطمئنان عليه وتقديم المساعدة متى احتاجها، حيث كان التكاتف والتعاون في جميع الأحوال، وأما حالياً فإن الإمارات تنعم بالخير والرخاء بفضل الله وقيادتها الرشيدة وجميع وسائل الراحة متوافرة ويتبقى فقط ضرورة تخصيص وقت الفرد خلال الشهر الفضيل لزيارة الأهل وتعزيز الروابط الاجتماعية.

Email