عادات أصيلة

المجالس الرمضانية تقليد متوارث يجسّد وحدة المجتمع

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعدّ المجالس الرمضانية من أبرز السمات المميزة للشهر الفضيل في دولة الإمارات، التي تتخذ طابعاً دينياً وثقافياً وتراثياً، وتشهد مشاركة وحضور كبار المسؤولين والشخصيات العامة.

وذلك في تقليد متوارث يجسّد وحدة مجتمع الإمارات وتماسكه.

وترى المواطنة موزة الشومي، أن المجالس الرمضانية تعتبر فرصة لاكتشاف العادات والتقاليد والاستفادة من خبرات كبار المواطنين الذين يحرصون على الحضور لتلك المجالس، لاسيما أن المجالس الرمضانية تعد تجربة اجتماعية فريدة وتحظى بشعبية كبيرة في الإمارات، ويشارك فيها الأفراد من مختلف الأعمار، ما يجعلها فرصة للتعارف والتواصل بين الأجيال وتعزيز الروابط الاجتماعية في المجتمع.

ولفتت الشومي، إلى أن إقامة المجالس الرمضانية تعتبر فرصة ثمينة للاستفادة من الأجواء الروحانية والتواصل الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك، موضحة أنها تحرص على تنظيم مجالس رمضانية مميزة ومفعمة بالحب والتراحم بين الناس.

حيث توفر المجالس الرمضانية فرصة للتجمع وتبادل الأفكار والتجارب والمعرفة في جو من الود والألفة، ويجتمع خلالها الأهل والأصدقاء والجيران لقضاء أمسيات رمضانية مميزة.

حيث يتبادلون التهاني ويشاركون بالأطعمة الشهية والمأكولات التقليدية، مشيرة إلى أن تلك المجالس تتميز بالتنوع الثقافي والاجتماعي، إذ تجمع بين الشباب والكبار وتعزز روابط المحبة والتعاون بين الأفراد.

وذكرت أن تواجد كبار المواطنين والمواطنات في المجالس الرمضانية يلعب دوراً مهماً من حيث تقديم خبراتهم وتجاربهم للأجيال الشابة، فهم يروون قصصاً من ماضيهم ويشاركون المشاركين بالحكم والمواعظ التي اكتسبوها على مر السنين، وبفضل هذه المشاركة الفعالة، يتسنى للشباب التعرف على التحديات التي مر بها الأجداد وكيف تغلبوا عليها، ما يسهم في تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي للمجتمع.

وقالت إنه وفي ظل التطور التكنولوجي، يلعب الإنترنت دوراً مهماً في تعزيز وتوثيق تجربة المجالس الرمضانية، حيث يتم مشاركة الأنشطة والفعاليات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية، ما يساعد في نشر المعلومات والمحتوى الثقافي للجميع، بما في ذلك الأشخاص الذين لا يستطيعون الحضور شخصياً إلى المجالس الرمضانية.

 

Email