محسن غريبي.. ذاكرة تفوح برائحة التوابل

ت + ت - الحجم الطبيعي

في بقعة من مساحة السوق الكبير، حجز والد محسن غريبي محله المتواضع قبل 44 عاماً، الذي جمع فيه أنواع التوابل والمنتجات اليدوية، ليكون شاهداً على الكثير من الحكايات التي لا تنسى، ولا يزال يتردد صداها بين أزقة السوق والتجار والزبائن القدامى الذين يحملون حنيناً للماضي.

ذاكرة المكان

ذاكرة محسن غريبي لا تهدأ عن استذكار الماضي، التي جسدت رحلة أبيه مع التجارة في ذلك المحل المختزل فيه ذاكرة المكان والزمان، فعلاقته بدبي تجسد الأم الحنون التي تربى في أحضانها، وشب على قيمها وثقافتها ونشأ في شوارعها وعلى خورها بين المراكب والسفن، التي كانت تحط رحالها في دبي، المدينة الاقتصادية التي فتحت ذراعيها لكل تجار العالم، بمختلف جنسياتهم وثقافاتهم.

العلاقة بينه وبين الزبائن أكبر من علاقة بيع وشراء، فهي ترسم إحداثيات المحل في السوق الكبير وتاريخه، وما يكتنزه من قصص المارّين من المكان.

محبة وصداقة

محسن غريبي وأخوه حمد يحملان الكثير من القصص، مفرداتها بهارات برائحة المحبة والصداقة، لتجعل من المحل أكبر من مجرد جدران وسقف، بل ذاكرة تحفل بمآثر الماضي الجميل في مدينة تحضن ثقافات العالم.

 

Email