استدامة

أبوظبي تستشرف المستقبل عبر الريادة البيئية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عززت دولة الإمارات مفاهيم الاستدامة لتجعل منها ثقافة مجتمعية تحظى بدعم القيادة الرشيدة، لا سيما مع تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024، بهدف البناء على ما تحقق من نجاح خلال العام الماضي، وتتوافق هذه المفاهيم مع روح وجوهر الشهر الفضيل الذي يدعو إلى تجنب الإسراف.

كما أكدته مبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي عززت أسس الاقتصاد في استثمار الموارد والحفاظ عليها للأجيال القادمة.

تتطلب القيادة نحو مستقبل بيئي أكثر استدامة، التحول بعيداً عن الاستراتيجيات التقليدية والخطط الصارمة، ووضع تصورات لما سيبدو عليه المستقبل.

ولذلك تضع إمارة أبوظبي الأسس المتينة كمدينة تستشرف المستقبل وتحظى ببيئة صحية وحيوية للأجيال القادمة، حيث تقود أبوظبي العمل البيئي نحو الريادة والتميز من خلال صناعة المستقبل، وإحداث التغيير وربط الأفكار والأشخاص والأنشطة والشركاء كقاعدة للقيادة.

ومن خلال هذه النظرة الاستباقية، أكدت هيئة البيئة في أبوظبي، أنه وفي إطار المساعي التي تتبناها لتوفير قوة خضراء تتصدى للتغير المناخي، تعتزم الهيئة ضمن مساعيها لتكون أبوظبي العاصمة الأفضل عالمياً في الحفاظ على البيئة بحلول المئوية البيئية 2071.

وضمن محور القيادة والريادة البيئية في خطتها المئوية البيئية، تسعى الهيئة وبالتعاون مع شركائها إلى خلق نظام إيكولوجي افتراضـي لتاريخ بيئة أبوظبي.

بما يتضمن دمجاً للعلوم الطبيعية كعلوم النبات والمناخ والهيدرولوجيا والبيولوجيا وعلم الأحياء وعلم الحيوان، وربطها مع العلوم الصحية والاجتماعية والاقتصادية والجغرافية والسياسية، وتقسيمها على مدى حقب تاريخية مدروسة، لتوفير تاريخ متكامل عن بيئة أبوظبي يعطي أفضل المعطيات لصنع القرار ودعم القيادة.

مختبر عالمي

وتسعى الرؤية البيئية المئوية للتبني الناجح والطموح للأطر العالمية البيئية والمناخية، وإبراز أبوظبي كمختبر عالمي تحت تلك الأطر، من خلال ابتكار وتجربة الممارسات، وتصدير المعرفة، وربط المبادرات على المستويات المحلية والإقليمية لتحسين الكفاءة والأداء والتبادل المعرفي، وتبني مشاريع الحفاظ على البيئة في الدول الأخرى.

تعليم بيئي

وفي إطار قيادة المستقبل بيئياً، أشار محور الريادة البيئية إلى السعي الدؤوب لصناعة نموذج تنظيمي وتشريعي للمساعدات البيئية، يشمل العمل التطوعي البيئي، وتوفير الممارسات والسياسات والمشاركة العلمية والمعرفية مع المدن التي تفتقر لهذه النظم، والتعليم البيئي الخيري.

وذلك لترك إثر إيجابي عالمـي. ويستند محور القيادة والريادة البيئية في سياق متصل إلى استحداث الأنظمة والآليات والبرامج لقيادة التغيير المسـتمر، وتحقيـق المرونة فـي الأنظمة البيئية المتبعة، والتحديد الفـوري لأفضل المعايير والممارسات البيئية، ووضـع الإبداع فـي صميم العمـل لإحداث التغيير الإيجابي المبني علـى البحوث والمعرفة، واستكشاف الأفكار الجديدة.

تمكين

وأشارت الهيئة، إلى أن تمكين جميع العاملين والاستفادة من طموحاتهم وشغفهم وأفكارهم فـي العمل الحكومي البيئي، وإيجاد روح التعاون والفريق الواحد، يعتبر أحد أهم المحاور في العمل البيئي المستقبلي، فضلاً عن احتضان التنوع، وتطوير قوى عاملة تتحلى بأعلى درجات الالتزام والمرونة والحماس والتفاؤل والذكاء التكنولوجي واستشراف المستقبل، والاستثمار الذكي في المواهـب.

 

Email