استدامة

مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء.. تقنيات صديقة للبيئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، في حديقة الحيوانات بمنطقة العين الخضراء، أحد المباني التي تجسد الاستدامة، حيث يجسد تصميمه المستدام البيئة الصحراوية المحلية.

كما استخدمت في بنائه مواد معاد تدويرها 80 %، إضافة إلى ألواح شمسية توفر أكثر من نصف ما يحتاجه المبنى من الطاقة الكهربائية.

ويتميز مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء باستخدام التقنيات الصديقة للبيئة التي توفر استهلاك الطاقة. ويعتبر نموذجاً مثالياً للأبنية الصديقة للبيئة التي تستخدم تقنيات مستدامة ومن شأنها تعزيز الجهود لتحقيق رؤية أبوظبي 2030 وتحويلها لإمارة رائدة في هذا المجال على مستوى العالم.

ويعتبر المركز أول مبنى في دولة الإمارات العربية المتحدة يحصل على تصنيف خمس لآلئ في نظام الاستدامة في مرحلة التصميم، حيث تم اتّباع معايير مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني والالتزام بها كلّ الالتزام. كما حصل على الجائزة البلاتينية من «لييد» وهي القيادة في الطاقة والتصميم البيئي، وهي شهادة التصنيف الدولية التي تقيم تصميم وبناء وتشغيل المباني الخضراء عالية الأداء.

ومن جانب آخر تكمن فكرة المركز وتصميم الأنظمة فيه بالدرجة الأولى إلى تقليل استخدام الطاقة للتبريد والإضاءة، والتقليل من استخدام الماء. بمعنى أن الجزء الأمامي من المبنى وهي الجسور المعلقة مصمم على شكل نبات الفطر بحيث يكون محمولاً على جسور «كونكريتية» كبيرة، وهذا ساهم في توفير الظل عند المدخل، وإعطاء مساحات داخلية كبيرة.

كما أن الكساء الخارجي للمبنى تم اختياره ليتماشى مع البيئة المحيطة للمبنى حيث صمم بدرجة انعكاس عالية، مما يساهم أيضاً في تقليل كمية الحرارة الممتصة داخل المبنى.

كما تم استخدام مواد صديقة للبيئة في المبنى ومن مُوردين محليين بهدف تلبية متطلبات الاستدامة في بناء الجدران المتعرجة والمستوحاة من كرب النخلة، وبها أسطح خشنة تساعد في حفظ البرودة وتقلل من تأثير صدى الصوت، ولونها يساهم في انعكاس الضوء بالتالي لا توجد هناك حاجة إلى كمية عالية من الإضاءة.

ويعد مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء مجمعاً هندسياً يشمل مستوياتٍ عدة، كما يتيح حجمه وطبيعة المحتوى للزوار اختبار باقةٍ ضخمة من التجارب. كما يشمل تشكيلة كاملة من الوسائط التفسيرية التي تتضمن بيئات غامرة، ومعارض تفاعلية سمعية وبصرية، ومنحوتات ونماذج منمقة، ومجموعات نموذجية، ورسومات غرافيكية ومسرحاً ضخماً. ويضم أكثر من 11 ألف إصدار مطبوع والكتروني.

كما يلعب دوراً مهماً في تنمية الوعي البيئي والاستدامة لدى الطلبة والزوار والمختصين من مختلف الفئات العمرية.

عززت دولة الإمارات مفاهيم الاستدامة لتجعل منها ثقافة مجتمعية تحظى بدعم القيادة الرشيدة، لا سيما مع تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024، بهدف البناء على ما تحقق من نجاح خلال العام الماضي 2023، وتتوافق هذه المفاهيم مع روح وجوهر الشهر الفضيل الذي يدعو إلى تجنب الإسراف، كما أكدته مبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي عززت أسس الاقتصاد في استثمار الموارد والحفاظ عليها للأجيال القادمة.

 

Email