«الوثبة 2» .. ريادة في الحلول الخضراء وإعادة تدوير المياه

ت + ت - الحجم الطبيعي

بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كمحرك ريادي للمبادرات الخضراء، لم تدخر إمارة أبوظبي جهداً في نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة والتحوّل نحو الاقتصاد الأخضر والحلول المستدامة والحفاظ على البيئة.

ويعتبر تحقيق الاستفادة القصوى من المياه المعاد تدويرها في مجالات عدة إحدى أهم مبادرات الاستدامة، وذلك ضمن الجهود الرامية إلى جعل أبوظبي مثالاً رائداً في كفاءة إدارة الطلب على الطاقة والمياه.

وتعتبر محطة «الوثبة 2» إحدى محطات معالجة مياه الصرف الصحي الرئيسية في أبوظبي، ذراعاً مستدامة تسهم بشكل فاعل في تحقيق هذه الرؤية. وبدأت قصة محطة «الوثبة 2» في ديسمبر 2008.

حيث تشكل جزءاً من مشروع محطات معالجة مياه الصرف الصحي المستقلة، وتسعى إلى تحقيق هدفين، الأول معالجة الكميات المتنامية من مياه الصرف الصحي المُنتجة في أبوظبي والعين، لاسيما في ضوء النمو السكاني، ويتمثل الثاني في إعادة تدوير المياه المُعالجة لري المساحات الخضراء، بما فيها المزارع والحدائق وغيرها من المناطق الخضراء في أبوظبي والعين.

تدوير

ويمكن للمحطة معالجة حوالي 300.000 متر مكعب من مياه الصرف الصحي يومياً، وتمثل نسبة المياه المعالجة جزءاً كبيراً من إجمالي المياه المعالجة في أبوظبي، وتلعب محطة «الوثبة 2» دوراً حيوياً في دعم جهود الاستدامة والتحول إلى الاقتصاد الأخضر في الإمارة، من خلال تحقيق معالجة فعالة لمياه الصرف الصحي وتوفير المياه المعاد تدويرها للاستخدامات المتنوعة.

وتقليل استخدام المياه الصالحة للشرب، حيث يتم تدوير واستخدام المياه المعالجة من محطة «الوثبة 2» في العديد من المشاريع المستدامة في أبوظبي، بما في ذلك ري المناطق الخضراء ودعم الأنشطة الزراعية.

معالجة

وتُعالج محطة «الوثبة 2» المياه لما يعادل مليون نسمة في أبوظبي، وتصل ذروة ضخ المياه للمعالجة الأولية إلى 25.000 متر مكعب في الساعة، وتستهلك المحطة طاقة أقل بنسبة 30% مما كان متوقعاً في مرحلة التصميم، في حين يتم إجراء دراسات حول إعادة استخدام الغاز الحيوي في موقع المحطة، وتم دمج المعالجة البيولوجية للتقليل من رائحة المياه في الموقع، ما يوفر من استهلاك المواد الكيميائية.

وفي سياق متصل، تعمل محطة «الوثبة 2» أيضاً على العديد من المشاريع المستدامة، بما في ذلك تطوير تقنيات المعالجة المتقدمة وتعزيز الأبحاث في مجالات المياه والاستدامة البيئية، بما في ذلك البصمة الكربونية وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

استدامة

عززت دولة الإمارات مفاهيم الاستدامة لتجعل منها ثقافة مجتمعية تحظى بدعم القيادة الرشيدة، لا سيما مع تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024، بهدف البناء على ما تحقق من نجاح خلال العام الماضي، وتتوافق هذه المفاهيم مع روح وجوهر الشهر الفضيل الذي يدعو إلى تجنب الإسراف، كما أكدته مبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي عززت أسس الاقتصاد في استثمار الموارد والحفاظ عليها للأجيال القادمة.

Email