استدامة

«مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية».. مزيج الطاقة والابتكار

ت + ت - الحجم الطبيعي

عززت دولة الإمارات مفاهيم الاستدامة لتجعل منها ثقافة مجتمعية تحظى بدعم القيادة الرشيدة لا سيما مع تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024 بهدف البناء على ما تحقق من نجاح خلال العام الماضي 2023، وتتوافق هذه المفاهيم مع روح وجوهر الشهر الفضيل الذي يدعو إلى تجنب الإسراف، كما أكدته مبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي عززت أسس الاقتصاد في استثمار الموارد والحفاظ عليها للأجيال القادمة.

تحرص هيئة كهرباء ومياه دبي على دفع مسيرة الاستدامة في دبي، عبر مبادرات ومشروعات كبرى في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة والبيئة، أبرزها مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يترجم اهتمام القيادة الرشيدة بالتنمية المستدامة، وإدراكها لمدى أهمية الطاقة المتجددة في تحقيق التوازن بين التنمية، والمحافظة على بيئة نظيفة وصحية وآمنة.

ويعد المجمع الذي تنفذه هيئة كهرباء ومياه دبي، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم، وفق نظام المنتج المستقل، حيث ستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم، وعند اكتماله سيسهم في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.

وتعتبر الهيئة الممارسات البيئية ركيزة أساسية للوفاء بالتزامها بالريادة بوصفها مؤسسة عالمية، إذ تتبنى جميع معايير الاستدامة في مختلف مشروعاتها وأنشطتها المطبقة في كافة قطاعاتها، وتحرص على تعزيز الاستدامة بمختلف جوانبها البيئية والاجتماعية والاقتصادية، لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050، وأهداف التنمية المستدامة الـ17، التي اعتمدتها الأمم المتحدة لعام 2030.

ويسهم المجمع في زيادة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة، ضمن مزيج الطاقة والابتكار، ويعزز نشر ثقافة الابتكار في مجال الطاقة المتجددة وتقنياتها في المنطقة والبحوث والتطوير.

وتواصل الهيئة مسيرتها الرائدة في بناء المزيد من مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة، وترسيخ الاستدامة، حيث تطمح في أن يصبح المجمع منصة عالمية للابتكار، يستفيد منها أبناء الإمارات والعالم في صناعة مستقبل مستدام، وأكثر إشراقاً وسعادة للأجيال القادمة.

وتستمر الهيئة في جهودها الدؤوبة لتعزيز تحويل إمارة دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة، من خلال ضمان توفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة في الإمارة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. وتعمل الهيئة على تلبية الطلب المتزايد على خدمات الكهرباء والمياه، من خلال تنفيذ مشاريع رائدة ومستدامة.

 

Email