سمير الولاني: افتقدت المسحراتي «بوطبيله» وأعشق الهريس والثريد «برشا برشا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد التونسي سمير الولاني، أن تواجده بدولة الإمارات مدرباً للمنتخبات الوطنية للغولف على مدار 7 سنوات لم تفاجئه العادات والتقاليد الاجتماعية والإنسانية والدينية والتي ترتبط بشهر رمضان الفضيل في «بلاد زايد»، من حيث «لمة» الأهل وموائد الإفطار وأعمال الخير والتواجد بالمساجد لأداء فروض الشهر الفضيل من حيث صلاة التراويح ومجالس العلم وقيام الليل وكرم وحسن ضيافة أهل البلد والتي تتوافق بل هي صورة طبق الأصل مع عادات بلدي تونس.

وأشار سمير الولاني، أنهم يطلقون في تونس على شهر رمضان المبارك وباللهجة التونسية اسم «سيدي رمضان»، وبحلوله تزدان البلاد بحلة جميلة من خلال تزيين دور العبادة والمراكز والمحلات والشوارع بشكل عام، إلى جانب تبادل الزيارات والمعايدات بين الأهل والأصدقاء تجديداً لأواصر المحبة والمودة.

وتعود ذاكرة سمير الولاني، إلى الوراء والزمن السابق بتذكره المسحراتي في رمضان والذي يسمى في تونس بـ«بو طبيله» وهو اسم نابع من وظيفته إذ يقوم بإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور من خلال النقر على الطبل، موضحاً أنه ما زال يحن إلى تلك الفترة.

وأكد مدرب المنتخبات الوطنية للغولف، أن شهر رمضان هو موسم الطاعات وصلة الرحم؛ لذلك يعد الاجتماع على موائد الإفطار من أبرز العادات التي نهتم بها كل عام خلال الشهر الفضيل، كاشفاً أنهم يطلقون جملة «شهية طيبة» قبل تناول وجبة الإفطار وبعد الختام يطلقون جملة «صحه شربتك».

ولم يخفِ سمير شوقه ورغبته لتناول بعض الأكلات الشعبية التي تتميز فيها موائد الطعام التونسية، خاصة مع شقيقة حسين الولاني مدرب قواعد رياضة الغولف بالإمارات، موضحاً أنها من الأكلات التونسية التي غابت عنه خلال الفترة الأخيرة «الزلابيا والبريك والكسكسي والشربة والمقروظ والملاويو، مبيناً أنه لم يبتعد كثيراً عندما كشف أن «الهريس والثريد باللحم والمضروبة والمجبوس واللقيمات وخبز الرقاق والبلاليط» جذبته «برشا برشا»، وفتحت شهيته وعوضته لدرجة كبيرة عما غابت عنه من الأكلات الشعبية التونسية، والتي يتذوقها ويقدم لهم الشكر بكلمة «يعيشك» عندما تحين له الفرصة بقضاء الإجازة السنوية بتونس مع حلول شهر رمضان الفضيل والعيد.

Email