الصيد بالصقور تراث الآباء.. احتراف الأبناء

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يعد الصيد بالصقور مجرد هواية أو رياضة محصورة في القنص والمنافسة في البطولات، بل أصبحت عالماً من الاقتصاد والبحث والمعرفة بعد أن قاد الشغف العديد من شباب الإمارات إلى دخول مجال الإنتاج، وإجراء الأبحاث ومن بينهم المواطن جمعة عبدالله حارب الفلاحي الذي قام بمجهود فردي في بيته لإنتاج أجود أنواع الصقور.

حب «الطير» والصيد بالصقور تسلل إلى قلب جمعة عبدالله حارب الفلاحي، في عام 2007 وكانت تراوده تطلعات كبيرة في رياضة الآباء والأجداد، مما دفعه إلى أن يتعمق فيها بصورة أكبر بعد التعرف على أشخاص أسهموا في توجيهه نحو الطريق الصحيح في ظل تسلحه بالرغبة والإصرار والشغف، مما قاد إلى تحقيق العديد من النجاحات بعد الوصول إلى مرحلة الإنتاج المحلي رغم البداية الصعبة.

وأضاف الفلاحي أنه بعد تعلم الصقارة كان الأمر في البداية عبارة عن هواية بالنسبة له، إذ يذهب بعد ساعات العمل لـ «يرعى» الطيور ويدربها، ثم شارك في المسابقات وحقق المركز الخامس في أول مشاركة رسمية، مما حفزه على مضاعفة جهوده بعد رؤية مستوى التنافس العالي ليكلل جهوده بحصد المزيد من المراكز المتقدمة والنتائج الإيجابية في المشاركات التالية، وينجح أخيراً في الوصول إلى مدى أبعد في رياضة الصيد بالصقور بعد نجاح محطة الإنتاج المحلي.

وذكر أن إنتاج موسم 2020 - 2021 أفرز 3 صقور منهما اثنان شاركا في أشواط الرموز، وهي أصعب وأغلى الأشواط في مسابقات الصقور، وحل أحدهما وصيفاً لكأس صاحب السمو رئيس الدولة للصيد بالصقور، لافتاً إلى أن شعوره لا يوصف بعد هذه الإنجازات لأن الإنتاج جاء بجهد شخصي في بيته ليصل إلى مرحلة من الرضا والقناعة في ما حققه من نجاح شمل مختلف جوانب الرياضة من حيث الصقارة والمنافسة في المسابقات والإنتاج.

وأشاد الفلاحي بخطوة اتحاد الإمارات للصقور باستحداث بطولة تدعم الإنتاج المحلي سواء لمراكز التكاثر أو إنتاج الأفراد، وكشفت البطولة عن مدى مجهود الشباب الكبير في مجال الإنتاج المحلي الذي أصبح بالمئات، موضحاً أن قوة الإنتاج المحلي وصلت إلى العالمية، ومن أبرز المحميات محمية MRM لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث حقق إنتاج المحمية نتائج كبيرة بالمقارنة مع الإنتاج الخارجي، مما يعكس الجهود المبذولة من قبل الكوادر المحلية من أبناء الإمارات.

Email