الزوجة في الإسلام.. إكرامٌ وضمانُ حقوق

لقد كرّم الإسلام المرأة وأعطاها حقوقها كاملة، مطالباً الزوج بإنصافها وإعطائها الحقوق كاملة صوناً لكرامتها وكيانها. ويشير د. عبد الله موسى محمد، أخصائي رئيسي وعظ وإرشاد، في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، إلى أنّ حقوق الزوجة على زوجها هي المهر الذي شرعه الله تعالى: «وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً»، والإنفاق عليها، والذي يعد أعظم من نفقته على الفقراء والمساكين، وتوفير السكن الشرعي الملائم الذي يحفظ كرامتها وأمانها.

ولعل من حقوق الزوجة على زوجها أيضاً كما يشير د. عبد الله موسى، النّفقة والكسوة والسُكنَى، إذ يجب على الزّوج توفير النّفقة من المأكل والمشرب، والملبس، والمسكن، والعلاج لقوله تعالى: «وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ».

ومن بين الحقوق الأخرى للزوجة على زوجها حسن العشرة، إذ يتوجب على الزوج أن يعامل زوجته بخلق حسن وأن يرفق بها، وتقديم كل ما يمكن تقديمه لها مما يؤلف قلبها، لقوله تعالى: «وعاشروهن بالمعروف» وقوله: «ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف». ومن مظاهر صدق الإيمان أن يكون الرجل رقيقاً سَمِحَاً مع أهله، يقول رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: «أكملُ المؤمنين إيماناً أحسنُهم خُلقاً، وخيارُكم خيارُكم لنسائهم».

الأكثر مشاركة