الفخار المزجج زينة البيت الأنيق

أثارت بعض القطع المكتشفة في موقع جميرا الأثري، بعض الأسئلة عن ماهيتها واستخداماتها، مثل جرة فخارية تم ترميمها بشكل جيد.

وتم تزجيجها باللون الأزرق وبعض الخطوط السوداء، ليصبح أمامنا أنموذج جيد للفخار من العصر العباسي، الذي كان يحكم سواحل الخليج كله، ولابد من أن نشير إلى أن الفخار أنواع، أما فخاريات موقع جميرا، فتقسم إلى مجموعتين: جرار مزججة، وجرار غير مزججة.

صناعة

وتكون الجرار المستخرجة غير المزججة، أغلبها مصنوعة من الطين الأصفر أو البني، وعلى عجلة دوارة، بينما الجرار المزججة، فألوانها المستخدمة في الطلاء هي الأصفر والبني والأخضر والأزرق والأبيض، ويهمنا أن نشير إلى أن الجرار كانت حينها تزين بخطوط غائرة، قبل إدخالها الفرن، فيحدد أطرافها.

استخدامات

وأما هذه الجرة الأنيقة المزججة، فتغلب عليها نظرية الزينة والاستخدام، فعادة توضع هذه الجرار في أركان البيوت، وخاصة لعلية القوم، ولكن لأننا نرى في الأعلى ثمة فوهة، فهذا يعني أن الجرة ليست للزينة أو الديكور فقط، أي لمجرد وضعها في ركن، بل هي من تلك الجرار المستخدمة في تعبئة الماء أو الخل أو الزيت، أو أي نوع من السوائل.