التغذية السليمة.. دليل مرضى التكميم

يعدّ شهر رمضان من الفترات التي تتجدد وتتغير فيها العادات الصحية، لكنه يمثل أيضاً تحدياً للعديد من الأشخاص، خاصة لمن خضعوا لعمليات جراحية لإنقاص الوزن؛ مثل التكميم وتحويل المسار.

ولهذه الأسباب أكد الدكتور فيصل نصر، أخصائي التغذية، أهمية اتباع نهج متوازن ومدروس خلال هذا الشهر لضمان الصحة والسلامة، وضمن هذا السياق توجه بتقديم بعض النصائح والإرشادات الصحية التي قد تساعد هذه الفئة من المجتمع.

وشدد الدكتور فيصل على ضرورة التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية، حيث يجب أن تشمل الوجبات مصادر جيدة للبروتين، الكربوهيدرات المعقدة، والدهون الصحية، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن، وبين أنه تحقيق احتياج الفرد المكمم من هذه العناصر قد يكون صعباً إلا أنه يجب عليهم التنويع في مصادر الوجبات والتأكد من القدرة على هضم نوع الأكل المختار من خلال إيجاد مصادر سهلة الهضم على المعدة.

وقد تتوافر هذه المميزات في بعض أصناف الطعام على مائدة رمضان مثل الأنواع المختلفة من أطباق الحساء الذي يعتبر اختياراً مثالياً لهضم صحي وسهل، بالإضافة لاحتوائه على البروتينات والألياف التي تدعم صحة المعدة، كما أكد أن طبق «الهريس» من الأطباق المناسبة لمعدة المكمم، والذي يحمل قيمة غذائية عالية باحتوائه على الحبوب والدجاج أو اللحم المعد بطريقة لينة وسلسة للهضم.

وضمن النصائح شدد الدكتور فيصل على الانتباه إلى حجم الوجبات وتوقيتها، ونصح بتناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من وجبتين كبيرتين عند الإفطار والسحور، لتجنب الإفراط في الأكل والشعور بعدم الراحة، كما أضاف أن على المرضى الحرص على تناول كميات كافية من السوائل للحفاظ على الترطيب، خاصة بعد ساعات الصيام الطويلة.

وأكد الدكتور أن التخطيط المسبق للوجبات مهمٌ جداً للأشخاص «المكممين» لضمان حصولهم على عناصر مناسبة ومغذية وتجنب الوقوع في فخ الأطعمة السريعة وغير الصحية، التي قد تؤدي إلى مضاعفات حيث تثقل المعدة وتؤدي للغثيان، ولهذا الشأن يجب على المرضى الانتباه لأي إشارات يرسلها الجسم والتوقف عن الأكل عند الشعور بالشبع، وكذلك الحصول على قسط كافٍ من الراحة.

وأَضاف الدكتور بأن الرياضة والنشاطات البدنية بشكل معتدل تساعد جداً في تحسين عملية الهضم، وشدد على ضرورة اختيار أنواع رياضة مرنة ومناسبة مع مراعاة الحالة الصحية ومستوى الطاقة المستمد من الغذاء لكل فرد.