الصيام يقوي المناعة ويطرد السموم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور إيسم رؤوف مطر، أخصائي الطب الباطني، أن الصيام يقوي الجهاز المناعي ويخلص الجسم من السموم، وبين أن الأبحاث العلمية أثبتت فوائد الصوم الصحية، وتنشيطه لكفاءة الأجهزة الحيوية للجسم للتخلص من أمراض كثيرة، حيث ثبت أن للصوم فوائد صحية، خاصة فيما يتعلق بالعمليات الحيوية لأجهزة الجسم، فالجهاز الهضمي ينال فرصة ذهبية لترميم أنسجته وإفراغ فضلاته، ويستهلك الغلوكوز المخزن على هيئة غليكوجين، بالتالي يتجدد هذا المركب الحيوي، فبعد تحوله إلى غلوكوز تحرقه خلايا الجسم وتحوله إلى طاقة، وتقل كمية الدم التي يضخها القلب إلى الجهاز الهضمي، وبالتالي يقل العبء على عضلة القلب وتنخفض معدل ضرباته لتكون ضمن الحدود الطبيعية.

وأشار الدكتور إيسم، إلى أن الصيام يزيل المواد الضارة الموجودة في الجسم من خلال القولون والكليتين والمثانة والجلد والرئتين والجيوب الأنفية، ونلاحظ، خلال شهر رمضان، زيادة إفرازات الجسم بخاصة المخاط التي تزيل المواد الضارة الناتجة عن تراكمات عمليات الخلايا الحيوية، وكذلك يزيد الصيام خلايا الدم البيضاء المختلفة، ويكوّن الأجسام المضادة، ويحسّن المؤشر الوظيفي للخلايا الليمفاوية بمعدل عشرة أضعاف، وينقّي الجسم من الخلايا الورمية من خلال الحد من الانقسامات التكاثرية لتلك الخلايا.

وأضاف: بما أن الصوم تدريب للجسم على التكيّف مع الجوع والعطش، فنجد أن العمليات الحيوية تقل بشكل كبير أثناء النهار، وبالتالي يقل مستوى البروتينات أو الدهون في الدم، وأثبتت الأبحاث أن الصوم يريح المعدة والأمعاء والكبد والمرارة والبنكرياس، فإراحة الكبد ضرورية لهضم الغذاء وتنقية الجهاز الدموي من المواد الضارة الناتجة عن عمل خلايا الجسم، وكذلك يساعد الصوم على استهلاك مخزون بعض الأغذية والدهون وسكر الغلوكوز، ما يؤدي إلى نقص معتدل في الوزن.

ولفت الدكتور إيسم، إلى أن الصيام يخفض نسب الكوليسترول في الدم وترسباتها على جدران الشرايين، حيث يستغل بعض الأطباء في الغرب الصيام كوسيلة لعلاج أمراض القلب، والتهاب المفاصل، والربو، وأمراض الجهاز الهضمي، مثل: التهاب المرارة، ومرض القولون العصبي، والأمراض الجلدية.

ونوه الدكتور إيسم، بأنه يمكننا مساعدة أجسامنا في الحفاظ على الماء ودفع الشعور بالعطش والتقليل من حدته باتباع أسس تغذية صحية، لاسيما أن بذل جهد لتجنب العطش أسهل من تحمل معاناة الشعور به، حيث يعتبر الماء سيد المشروبات ولا يمكن تعويضه بمشروب آخر، من هنا ينصح الخبراء بشرب لتر ونصف لتر يومياً، ويفضل شرب الماء الغني بأملاح معدنية، لتعويض الأملاح التي يفقدها الجسم، وبخاصة عند التعرّق، ويمكن تناول عصائر طازجة، وينصح بتجنب عصائر تحتوي على مواد مصنّعة وكميات من السكر.

وأفاد الدكتور إيسم، أنه يفضل تناول الخضراوات والفواكه الطازجة في الليل وعند السحور، إذ تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف التي تمكث فترة طويلة في الأمعاء، ما يقلل الإحساس بالجوع والعطش.

Email