صحتك في رمضان

أسلوب الحياة الصحي يعزز قدرة الطفل على الصيام

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة سارة رزق أخصائية طبّ الأطفال، أن الأطفال يترقبون شهر رمضان كطقس مهم من طقوس السنة، فهو يتيح لهم ترسيخ إيمانهم وفي الوقت ذاته فهم أهمية الصيام.

وتعتمد السن المناسبة للصيام من وجهة نظر طبية على الصحة العامة للطفل وعلى بنيته بوجه عام، ويمكن للأطفال الأصحاء البدء بالصيام من سن 10 سنوات، على ألا يُرغموا على ذلك إذا شعروا أنه ليس باستطاعتهم، وإذا أبدى الطفل اهتماماً بالصيام في سن مبكرة، يجب تشجيعه على المحاولة ومتابعة حالته الصحية جيداً.

وأشارت الدكتورة سارة إلى أن قدرة الطفل على الصيام تعتمد بشكل كبير على أسلوب الحياة الصحي على المدى الطويل الذي عادة ما يبدأ من سن مبكرة للغاية، والذي يشتمل على نظام غذائي وعادات الطعام الصحية، والنوم لساعات كافية، والحفاظ على النشاط البدني وتجنب أسلوب الحياة قليل الحركة على مدار العام.

حيث تقع مسؤولية ضمان صحة الأطفال العامة على الآباء وطبيب الأطفال، لذلك تُشجع الأسر على القيام بزيارات سنوية يصطحبون بها أطفالهم إلى طبيب الأطفال للتأكد من نموهم وتقدمهم بمعدل طبيعي، حيث تتيح هذه الزيارات فرصاً مبكرة قدر الإمكان للوقاية من الإصابة بالحالات الصحية، وتشخيصها وعلاجها قبل أن تصبح خطيرة.

ولفتت الدكتورة سارة إلى أنه في حالة تأكد الوالدين من سوء الوضع الغذائي للطفل، سيكون من المستحسن اصطحابه لطبيب الأطفال للفحص قبل أن يسمحوا له بالصيام، ويُحبذ الإبقاء على روتين الحياة المعتاد قدر الإمكان، مثل الاستيقاظ باكراً في الصباح، والمداومة على الأنشطة اليومية المعتادة، وأخذ قيلولة صغيرة في وقت ما بعد الظهيرة، وتجنب السهر لأوقات متأخرة من الليل، ومن الأفضل تناول التمر وشرب الماء أو الحليب، متبوعاً بفاصل قصير قبل تناول الوجبة الرئيسية.

وأفادت الدكتورة سارة أنه يجب تنظيم كمية الطعام التي يحتاجها الطفل وذلك تجنباً للإفراط في تناول الطعام ولا يُستحب تناول الطعام بسرعة أكثر من اللازم، حيث من شأن ذلك تأخير الشعور بالشبع وقد يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام بطريقة ضارة، وينبغي ألا يختلف تناول الطعام في رمضان عما سواه في أي وقت آخر من العام.

ويجب الحفاظ على نظام غذائي وعادات طعام صحية، وتشجيع الأطفال على شرب ما لا يقل عن 4 إلى 6 أكواب من الماء ما بين الإفطار إلى السحور وتجنب المشروبات السكرية ولا يفترض بوجبة الإفطار أن تكون ثقيلة جداً، ويمكن تقديم وجبة خفيفة صحية واحدة مثل الفاكهة الكاملة، أو التمور، أو اللبن الزبادي، أو الحليب قبل النوم، ويجب تأخير وجبة السحور، التي تكافئ وجبة الفطور المعتادة، بحيث تكون أقرب ما يمكن إلى الفجر، مما يمنح الطاقة خلال وقت النهار.

 

Email