متحف الشندغة.. بيت المأكولات الشعبية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في متحف الشندغة الذي يحمل 22 متحفاً بداخله، أو كما يطلق عليه بيوت الشندغة، كل بيت يعرض عنواناً من عناوين الحياة في دبي، كما هو بيت المأكولات الشعبية الذي يوضح تاريخ الطعام في الإمارات، سواء عند البادية والجبال والسواحل، لنجد أن أغلب المأكولات تأتي مع التوابل مع توضيح المتحف أساليب ومكان الطبخ. يعرض البيت طريقة الاستقبال في البيوت الإماراتية، وطريقة التعامل مع الآخرين أثناء الولائم وفق التقاليد بين الكرم وتقدير النعم، مع عرض كامل لجلسات الوجبات، بدءاً من (السَرُّود) على الأرض الذي يجتمعون حوله، وهي حصيرة دائرية مصنوعة من سعف النخيل، مروراً بوعاء الغسول، وطريقة جلوس العائلة، إلى الضيوف وجلوسهم على التكية (الوسائد) وعرض مكان الوليمة في الليوان والمجلس.

ولأن القهوة رمز الضيافة، فتم تخصيص غرفة للقهوة، وتبيان طريقة إعدادها مع أدواتها بالتفصيل، وكذلك الفوالة ومعانيها، وعرض أدوات المائدة من صينية وطاسة ودلة (الخمرة) ودلة (التلقيمة) ودلة (المزلة)، بمعانيها، والأواني بالتفصيل، ومتى يأتي التمر وكيف يقدم، مروراً إلى غرفة (المدبسة)، كمحلى في العديد من الأطباق الإماراتية، وهي غرفة مبنية من الحجر والجص وخشب (الشندل)، مع توضيح الارتفاع والعرض وطريقة تخزين التمور وكل الشروط لاستخراج الدبس...

ويشير بيت المتحف إلى طريقة تجهيز البيوت الإماراتية لـ «السحناة» المستخرجة من أسماك السردين المجففة والمطحونة مع التوابل، وأسلوب تحضير العومة المتواجدة في بحر الخليج العربي، وتحضير الليمون الجاف، والنظام الغذائي بالتفصيل، خاصة الأسماك المملحة في الساحل الإماراتي. وعرض كامل لمائدة الصحراء بأساليبها المختلفة، حيث مربو المواشي ينتجون الألبان واللحوم، أما الثمار فلا تتوافر في بيئتهم، ليأتي فطر الصحارى كبديل للأمور الناقصة، ويأتي قسم عرض ثقافة الطعام لدى أهل الجبال في حتا، التي تنتج التمور والهمبا (أي المانجا) والتين والموز والسفرجل والبطيخ والعسل كأهم منتج جبلي، مع التعريف بالمواد الغذائية المستوردة من البلدان القريبة والبعيدة، وتوضيح تاريخ هذا التبادل.

الجدير بالذكر أن هذا البيت تم تشييده في الأربعينيات، لعائلة الغيث، وآخر من سكنه هو السيد خادم بن خلف بن غيث وعائلته حتى السبعينيات.

Email