فاسألوا أهل الذكر

مخالفة أوامر الزوج

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقول السائلة:

لو أن زوجي لم يسمح لي استخدام برامج التواصل الاجتماعي وإنشاء حسابات لي عليها فخالفته دون علمه رغم أنني لم أفعل ذلك من أجل ارتكاب المعاصي أو الخروج عن العادات والتقاليد، فهل يجوز لي ذلك؟

الجواب:

الحياة الزوجية مبنية على المحبة والنصح والتفاهم والتشاور، وطاعة المرأة لزوجها عمل صالح تؤجر عليه، بل هو سبب في دخولها الجنة بإذن الله، فقد ثبت عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا صلّت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أيِّ أبواب الجنة شئت) أخرجه الإمام أحمد في المسند (1661).

وبناءً على ذلك فإن على المرأة أن تطيع زوجها إذا منعها من استخدام بعض برامج التواصل الحديثة كما ذُكر في السؤال، خاصة أن كثيراً من هذه البرامج أصبحت عالماً مفتوحاً، وتواصلاً مباشراً، وعلى ما فيها من ضياع الأوقات.

وكم من حالات الطلاق وقعت بسبب تضييع الحقوق الزوجية بسبب انشغال أحد الزوجين ببرامج التواصل الحديثة، أو التواصل غير المشروع بين المرأة والرجل الأجنبي عنها بكلام فيه توسّع غير جائز شرعاً.

وأما استخدام هذه البرامج دون علمه فذلك خروج عن طاعته، وربما اكتشف الزوج بعد حين فحصل بذلك شر عظيم وإن كان ولابد فإن على الزوجة أن تُقنع زوجها بحاجتها لاستخدام هذه البرامج، مع وضع الضوابط التي يتم الاتفاق عليها دفعاً للاختلاف والشقاق، فإن رضي الزوج بعد ذلك فلها ذلك، وإلا فتمتثل ما أمرها الزوج به.

هذه الفتاوى بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي

Email