«دبي لإعادة تأهيل السلاحف» يعزز الاستدامة البيئية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحرص إمارة دبي على الحفاظ على البيئة وصونها للأجيال القادمة وصون الحياة الفطرية بكل أشكالها، بما في ذلك الحياة البحرية، إذ تولي الإمارة اهتماماً كبيراً لإنقاذ أنواع السلاحف المهددة بالانقراض، ومنها سلاحف اللجأة صقرية المنقار، وفي هذا السياق جاء مشروع «دبي لإعادة تأهيل السلاحف» التابع لـ«مجموعة جميرا»، الذي يترجم أهمية حماية البيئة البحرية الغنية في الدولة، ودعم جهود الحفاظ على كائناتها البحرية.

أهداف

ويهدف المشروع إلى رعاية السلاحف المريضة أو الجريحة وحمايتها وإعادة تأهيلها ورفع مستوى الوعي بالأخطار التي تهدّد السلاحف البحرية، تأكيداً على أهمية حماية الموائل البحرية لتعزيز أعداد السلاحف البحرية في الدولة، وتتم إدارة المشروع بالتعاون مع مكتب حماية الحياة البرية في الإمارات ويعدّ الوحيد في المنطقة.

وأنشأ مكتب حماية الحياة البرية في دبي هذا المشروع من أجل تحقيق عدة أهداف، تتمثل في: إنقاذ أي سلاحف بحرية يعثر عليها مريضة أو مصابة في المنطقة، وإعادة تأهيلها، وإرجاعها مرة أخرى إلى المياه، وتوعية الأطفال داخل البلاد، والمواطنين، ونزلاء الفنادق من أنحاء العالم حول علم الأحياء الخاص بالسلاحف البحرية ومعاناة السلاحف البحرية محلياً وعالمياً، إلى جانب إدراك نجاح جهود إعادة تأهيل السلاحف البحرية وإجراء الأبحاث عن تحركاتها في المنطقة وخارجها عبر مبادرات التعقب بالأقمار الصناعية.

محمية

وشهد مشروع إعادة تأهيل السلاحف في دبي منذ تأسيسه في عام 2004 إطلاق العديد من السلاحف إلى موطنها الطبيعي بعد أن أعيد تأهيلها.

ومنذ تأسيس المشروع، نجحت «مجموعة جميرا» في رعاية أعداد كبيرة من السلاحف البحرية المريضة أو المصابة بالتعاون مع مكتب دبي لحماية الحياة البرية، ومستشفى دبي للصقور، والمختبر المركزي للأبحاث البيطرية، وبحسب الإحصاءات فإن معدل السلاحف التي تم إنقاذها بلغ أكثر من 100 سلحفاة سنوياً.

وخصص مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف البحرية للحفاظ على هذه المخلوقات البحرية الثمينة، ويتم بالتعاون مع مكتب دبي لحماية الحياة البرية، مع تقديم خدمات الدعم البيطري من عيادة دبي فالكون والمختبر المركزي للأبحاث البيطرية. ويشتمل «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» على برنامج تعليمي وتثقيفي موجه لطلبة المدارس بغية التعريف بأنشطة المشروع وأهمية هذه المخلوقات والأخطار التي تواجهها، وبلغ عدد طلبة المدارس المشاركين في البرنامج ما يزيد على 1,700 طالب من مختلف أنحاء الدولة.

Email