محميات دبي الطبيعية بوصلة استدامة السياحة البيئية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تولي دبي اهتماماً كبيراً بحماية التنوع البيولوجي الغني في الإمارة وإدارته بشكل سليم، ويهدف إنشاء المحميات الطبيعية إلى تحسين البيئة، وحماية الحياة البرية والبحرية في دبي، والحد من تدهور الموائل الطبيعية، ووقف فقدان التنوع البيولوجي، إضافة إلى الترويج للسياحة البيئية وإبراز سحر وجمال طبيعة إمارة دبي وأماكن الجذب المتعددة فيها.

ويبلغ عدد المحميات المعلنة في إمارة دبي 8 محميات، بعد إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن محميات طبيعية في دبي بموجب المرسوم رقم 22 لسنة 2014، الذي ضم 6 محميات في مختلف مناطق الإمارة تشمل: حتا الجبلية، والمرموم الصحراوية، والوحوش الصحراوية، ودبي الصحراوية (المها)، وجبل نزوى، وغاف نزوى، ليتم انضمامها إلى محميتي: رأس الخور للحياة الفطرية، وجبل علي البحرية، المعلنتين بموجب القانون المحلي رقم 11 لعام 2003، والأمر المحلي رقم 2 لعام 1998، وتتولى بلدية دبي إدارتها والإشراف عليها.

حماية الطبيعة

وتُعد بلدية دبي الجهة المعنية بالإشراف على المحميات الطبيعية في الإمارة، إذ تمتد تلك المحميات على مساحة 1297 كيلو متراً مربعاً، وتشكل 31 % من مساحة دبي، 3 منها مسجَّلة في «معاهدة رامسار» كمحميات رطبة ذات أهمية عالمية، وهي: محمية رأس الخور للحياة الفطرية، ومحمية جبل علي للحياة الفطرية، ومحمية حتا الجبلية.

وتدعم بيئات المحميات الطبيعية الثماني الاستدامة البيئية والتجمع الغني للحياة الفطرية، الذي يشمل الثدييات والزواحف والبرمائيات والأسماك والشعاب المرجانية والطيور والنباتات والحشرات، وتحرص دبي على حماية البيئة الطبيعية، والمحافظة على الموارد الطبيعية، والمساهمة في تطوير السياحة البيئية من خلال إنشاء محميات جديدة ومتنوعة، وتتنوع الحياة الفطرية في المحميات الطبيعية وتختلف تصنيفاتها بناءً على طبيعتها وتكويناتها والأنظمة الحيوية فيها من فصائل وأنواع نباتية وحيوانية مختلفة.

خطة

وتترجم توجهات خطة دبي الحضرية 2040 توجهات الإمارة في الارتقاء بالمدينة إلى أعلى المستويات وأن تكون دبي المدينة الأفضل للحياة، إذ تهدف الخطة إلى رسم ملامح التنمية العمرانية للإمارة لــ 20 عاماً المقبلة، بما يسهم في تحقيق رؤى وطموحات إمارة دبي، التي صاغتها وثيقة الخمسين، حيث تعتبر البيئة الطبيعية من أهم توجهات الخطة عبر السعي إلى تنمية عمرانية، تحافظ على البيئة الطبيعية المميزة لإمارة دبي، إذ وضعت الخطة إطاراً تنموياً ذكياً ومستداماً، يضمن تكامل تلك العناصر بما يضمن تحقيق الرؤية الطموحة لجعل دبي المقصد الأول للعيش والعمل والاستثمار والسياحة والترفيه.

عززت دولة الإمارات مفاهيم الاستدامة لتجعل منها ثقافة مجتمعية تحظى بدعم القيادة الرشيدة، لا سيما مع تمديد مبادرة «عام الاستدامة» لتشمل عام 2024، بهدف البناء على ما تحقق من نجاح خلال العام الماضي 2023، وتتوافق هذه المفاهيم مع روح وجوهر الشهر الفضيل الذي يدعو إلى تجنب الإسراف، كما أكدته مبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي عززت أسس الاقتصاد في استثمار الموارد والحفاظ عليها للأجيال القادمة.

Email