«جيون» تقود الجهود العلمية الوطنية للحفاظ على البيئة البحرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد سفينة الأبحاث البحرية «جيوَن»، التي طورتها هيئة البيئة في أبوظبي، الأولى من نوعها في الدولة، والأكثر تقدماً وتطوراً على مستوى الشرق الأوسط، وأسطول وطني مستدام، يسهم في تعزيز الجهود المبذولة في مجال العلوم البحرية، والتصدي لآثار تغيّر المناخ، وإجراء تقييم ومراقبة شاملة للبيئة البحرية لتحقيق التزام الهيئة بتقييم وإدارة التنوع البيولوجي البحري، بالإضافة إلى توفير منصة علمية موثوقة، تلبّي احتياجات البحوث البحرية في الدولة، ويأتي ذلك في الوقت الذي لم تدخر به العاصمة أبوظبي جهداً لتكون رائدة على الخريطة العلمية في الشؤون البيئية المستدامة.

علامة جاهزية

وحصلت سفينة الأبحاث البحرية «جيوَن»، التي تم تدشينها بأبوظبي في يناير 2023، على علامة الجاهزية للمستقبل، والتي يتم منحها للمؤسسات الاتحادية والمحلية التي تصمم وتطبق مشاريع استثنائية واضحة ومحددة وعملية تعزز من جاهزية الدولة للمستقبل، كما تعد أحد المشاريع التي تعزز جاهزية دولة الإمارات للمستقبل، حيث ستسهم البيانات والأبحاث المتقدمة في زيادة التنوع البيولوجي البحري، وتحقيق المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، وتطوير سياسات وبرامج حكومية مستدامة، تتصدى لتداعيات التغير المناخي، فضلاً عن تعزيز جهود الإدارة المستدامة للبيئة البحرية، والمحافظة على صحة النظم الإيكولوجية المائية، خصوصاً في المحيطات، باستخدام الأدوات والمعدات الأكثر ابتكاراً، وستسهم سفينة الأبحاث الجديدة والمبتكرة هذه، في الحفاظ على ريادة البحث العلمي الوطني في المجال البحري، وفي الإدارة المستدامة لمصايد الأسماك.

صديقة للبيئة

وباستخدام أحدث التقنيات، وبالتأكد من أن جميع المعدات والبروتوكولات على السفينة صديقة للبيئة، تسهم «جيون» في دراسة ورصد المخزون السمكي، لتكون المخرجات بمثابة معيار لدراسات المصائد السمكية في العالم، حيث إن رؤية هيئة البيئة في أبوظبي المستقبلية للمحافظة على المصائد السمكية، وضمان تعافيها ومراقبتها من خلال سفينة الأبحاث «جيون»، مثال على التزامها باستدامة البيئة البحرية، فضلاً عن تعزيز شغف الباحثين الإماراتيين الشباب لإجراء دراسات وأبحاث في علوم المحيطات والثروة السمكية، في أكثر البحار حرارة في العالم – الخليج العربي.

وستكون السفينة منصة علمية للعديد من المبادرات البيئية، ومن أهمها مشروع تقييم الكربون الأزرق لمصائد الأسماك في المحيطات، والذي سيتم من خلاله تنفيذ أول مسح لتقييم الكربون الأزرق المحيطي للمصائد السمكية في المنطقة، هذا بالإضافة إلى تحديد خط أساس للحمض النووي لأنواع الأسماك الرئيسية في الدولة، مع دراسة تسلسل الجينوم الكامل لأكثر من 10 أنواع من الأسماك الرئيسية، ويجمع المسح بين تقنيات جمع الكائنات البحرية، واستخدام تقنيات الموجات الصوتية تحت الماء.

وتضم السفينة التي يعمل على متنها ما يقارب 30 فرداً، أحدث معدات البحث، وتحوي 6 مختبرات لدراسة العينات على السفينة، ومركبة يتم تشغيلها عن بُعد، ولديها القدرة على الغوص تحت الماء.

Email