عادات أصيلة

«كسر الصيام».. عادة أصيلة أبطالها الأطفال

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة للتواصل الاجتماعي وتعزيز روح المحبة والتضامن، ويتمتع الأطفال في الإمارات بروح المشاركة والعطاء في هذا الشهر، حيث يشاركون في فعاليات «كسر الصيام» التي تعكس قيم التراحم والتعاون، وقدرتهم على تجاوز التحديات وتعزيز الروابط الاجتماعية.

تقول المواطنة عائشة الشحي، إن عادة «كسر الصيام» جزء مهم من الهوية الثقافية الإماراتية، وتعكس قيم العطاء والتواصل والترابط الاجتماعي، التي تظهر تراثنا الغني، حيث يحرص الأطفال مدفوعين بفرحة كبيرة على توزيع التمر والعصائر والمياه قبيل أذان المغرب على السائقين خلال توقفهم على تقاطعات الإشارات المرورية.

وتضيف أن الاجتماع والتواصل لـ«كسر الصيام» يعتبر عادة إماراتية فريدة أبطالها الأطفال، تجمع الناس وتعزز الروابط الاجتماعية والعائلية، وتعكس قيم التراحم والضيافة التي تشتهر بها الدولة.

وخلال عملها في الميدان التربوي وتعاملها مع عدد كبير من الأطفال، ترى عائشة الشحي أن التطوع لهذه الفئة تحديداً ينشط بقوة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تحث الأسرة والكوادر التعليمية الأطفال على الاستمرار في إحياء عادات وتقاليد إماراتية قديمة، من خلال المشاركة في توزيع وجبات الإفطار والمشروبات على المصلين والصائمين في المساجد والمراكز الاجتماعية، والمساهمة في إعداد الطعام وتنظيم الأماكن، ومساعدة الكبار في تقديم الخدمات للمجتمع، من خلال مشاركتهم الفاعلة التي تعزز روح الألفة والترابط بين أفراد المجتمع.

وتؤكد أن أطفال الإمارات يتميزون بروح الضيافة والتكافل الاجتماعي، حيث يقومون بدعوة جيرانهم وأصدقائهم المسلمين وغير المسلمين للمشاركة في وجبات الإفطار، ويقدمونها بكل حب وسعادة، ويخلقون جواً من البهجة والترحيب في منازلهم، كما أن هؤلاء الأطفال يحرصون على المشاركة في الأنشطة الخيرية المختلفة التي تنظمها المؤسسات الاجتماعية في شهر رمضان، وتعتبر هذه من العادات التي ينتظرها الأطفال حيث يسعون لجعل شهر رمضان مميزاً للجميع ويعملون على إدخال البهجة والسرور إلى قلوب الآخرين.

وتضيف: يتمتع أطفالنا بوعي بيئي وحس ومسؤولية تجاه الموارد الطبيعية في شهر رمضان، ويتعاونون مع المؤسسات للتشجيع على استدامة الموارد وتقليل الهدر الغذائي، وينخرطون في أعمال التطوع المختلفة مع هيئة الهلال الأحمر وغيرها من الهيئات والمؤسسات.

Email