هوليود والبنتاغون..

زواج في العتمة وحبكة سوداء

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حرصت كل من هوليود والبنتاغون على إقامة علاقة وثيقة بينهما، كمؤسستين أميركيتين عملاقتين مؤثرتين، ذلك منذ بدايات العمل السينمائي. والكثير من القصص وصل إلى صالات السينما، محملا بدعاية عسكرية موجهة بعناية، لا ترمي إلى تحسين صورة الجيش الأميركي حول العالم، فحسب، وإنما تسعى إلى حث الشباب الأميركي على الالتحاق بالجيش في المقام الأول. ونجد في هذا الصدد، عشرة أفلام بارزة، هي الأكثر إثارة للجدل، بحكم كونها مدت يد العون لجيش الولايات المتحدة، بشكل صارخ وفاعل.

خلال الحرب العالمية الأولى، تلقى الجيش الأميركي، المفتقر إلى العنصر البشري المقاتل على الجبهات المفتوحة في أكثر من بلد أو منطقة حول العالم، حينها، العون من شخص تحول لاحقا، إلى أحد رموزه الأكثر تمثيلا له.. إنه رجل أبيض ناضج، أشيب الشعر وحليق اللحية، يرتدي ملابس تعكس ألوانها الرموز الوطنية للولايات المتحدة (أزرق وأحمر وأبيض).

وكان يطل من لوحات إعلانية منتشرة بكثافة، ليوجه نداء للشباب يحثهم فيه على الاقبال على التجنيد والالتحاق بصفوف الجيش. وظل ذلك الرجل، يطل من لوحة إعلان، مشفوعا بنظرة ثابتة، ومشيرا بالإصبع الشاهد في يده اليمنى. وظهر في أسفل اللوحة، شعار: أريدك من أجل الجيش الأميركي، وهو ما لا يترك أي مجال للشك حيال الغرض المنشود من لباس وأهداف هذا الإعلان، الرامية إلى خدمة هدف جيش البلاد.

لوحة وحكاية

اللوحة الاعلانية الشهيرة تلك تخص العم سام. وتدور في فلك أهدافه العسكرية المعلنة، إذ رسمها مونتغمري فلاغا في عام 1971، مستخدما نموذجه الخاص، بوجه العجوز والمستوحى من ملصق التجنيد البريطاني، الذي ظهر عام 1914، ويدعو فيه اللورد كيتشنر الشباب للانضمام إلى الجيش.

مع حلول عام 2012 الجاري، تكون قد مرت 95 عاما على ظهور ملصق مونتغمري فلاغ، الشهير. ولكن حاجة الجيش الأميركي للحم البشري الطازج، لتفعيل آلته الحربية، لا تزال على حالها وكأن مرور الزمن لم يؤثر عليها بشيء، كما جرت العادة. إذاً.. الحاجة إلى شباب مجندين جدد في جيش الولايات المتحة، آنئذ، بدأت تتزايد.. وأخذ يرافقها حاجة أخرى متضاعفة لوسائل تدعم حملات تجنيدهم.

وهنا أتى دور العديد من المؤسسات الثقافية والفنية، من بين جملة مؤسسات متنوعة، وعلى رأسها هوليود، التي راحت تمد يد المساعدة في هذا الميدان، فتأخذ أبعادا أخرى، وذلك منذ زمن بعيد، حيث تنطوي الكثير من أفلامها على رسالة واضحة ومكشوفة تقول: استعد، فالحرب مبررة.

يرقى هذا المنهج الدعائي المتبع على نطاق واسع في الولايات المتحدة، إلى مستوى العقد النافع لكلا الطرفين، إذ توفر هوليود نفقات شراء المادة العسكرية اللازمة لإنتاج أفلامها، بينما تحصل حكومة الولايات المتحدة على دعاية مجانية لقواتها المسلحة. وإذا كنت أيها القارئ العزيز لا تصدق ما تتحدث عنه هذه السطور، فإليك الأفلام العشرة التي ساعدت هوليود بها، العم سام. ولكن مع مراعاة أنها ليست الوحيدة في هذا المجال.

 

ز س

تعد القوات الخاصة التابعة للبحرية، القوة الرئيسية للعمليات الخاصة في الجيش الأميركي، والذي تشير أدبياته إلى مدى قدرة هذه القوات على تنفيذ عمليات في الجو والبحر والأرض.

إلا أن أهليتها للعمل تحت الماء، أكثر ما يميزها عن غالبية الوحدات العسكرية الأخرى في العالم، ما يجعل هذه الوحدة البرمائية الأكثر تخصصا في الكون، ذلك منذ انشائها عام 1962، على يد الرئيس جون إف. كيندي. ومن بين مهام منتسبيها، وجميعهم من الذكور، تبرز عمليات التحرك المباشر والمعلومات الخاصة والحرب غير التقليدية، والدفاع خارج الحدود عن مصالح الولايات المتحدة.

وأيضا، محاربة الارهاب وانقاذ الرهائن. وبطبيعة الحال، تشكل مهمتا إنقاذ الرهائن والقتال على جبهة هجوم إرهابي محتمل، بالنسبة إليها، وعلى وجه التحديد، الحجتين اللتين يقوم عليهما فيلم عمل شجاع، الذي قدمته هوليود، وهو من إخراج ميك ماكوي وسكوت ووخ، وعرض في العام الجاري.

وتشارك في الفيلم وحدات حقيقية من القوات الخاصة، وذلك جنبا إلى جنب مع ممثلين، مثل: رويسلين سانشيز وإيميليو ريفيرا وجاسون موتل ونيستور سيرانو وغونزالو مينيديز وأليسا مارشال وأليكس فيدوف ودريا كاسترو. وهو ما يمثل أكبر برهان على أن هوليود والجيش الأميركي، وعندما يرغبان، يصبحان كالجلد والظفر.

 

ز س

يعد فيلم سفينة حربية نموذجا آخر بارزا، للعلاقة الوثيقة التي تجمع بين المؤسستين، السينمائية والعسكرية، الأميركيتين.

فهذا الفيلم لا يتكئ فقط على دعم الجيش كسائر التوليفات السينمائية، لدمى هاسبرو، لا بل إن قائد البحرية الأميركية راي مايوس، شارك في الفيلم شخصيا، بينما تبدو قصة الفيلم بمجملها، مصوغة من أجل مديح القوة العسكرية الأميركية، على الرغم من أن هذا العمل السينمائي تلقى انتقادات لاذعة، وعندما استعاد عافيته كان أمرا لا يصدق، وذلك بعد أن قذفت شركة اليونيفيرسال للإنتاج، كل اللحم في المشواة، مع ثلاثة عناصر تأثيرية واضحة جدا، إذ لجأت إلى حشر روبوتات عملاقة في حرب بحرية مع مؤثرات خاصة تبدو وكأنها مسحوبة من فيلم المتحولون: شقيقه الأكبر.

كما أن الفيلم يقوم على سيناريو ينضح بالتستوستيرون والذخيرة، إذ تنازل المخرج لمتخصص في هذا النوع من الأفلام، وهو بيتر بيرغا.

واعتمد على قائمة معروفة جيدا من الممثلين، تقوم على خلطة من الممثلين الشباب، منهم: تايلور كيستش (جون كارتر)، ألكسندر شيرسغراد (ترو بلد)، المغنية ريحانا، المتخصصة بالعلوم الميكانيكية بروكلين ديكر، ممثلون تقليديون مثل وليام نيسون. ولكن هذه الخلطة بدت في نهاية المطاف، مرهقة للغاية عند شباك التذاكر، كما كان متوقعا.

 

ز س

لعب فيلم توب غان دورا حاسما في تبييض صورة وزارة الدفاع الأميركية. كما أنه أطلق شباب أميركا إلى أحضان الجيش والقوات الجوية، في ثمانينات القرن الماضي. والفيلم من بطولة النجم الشاب توم كروز. وافترض كثورة بسبب مشاهده المؤثرة في الأجواء.

 

ز س

يروي فيلم بلاك هوك داون، حكاية التجربة الصادمة التي خاضتها القوات الأميركية في الصومال، حيث قتل عدد من الجنود الأميركيين على يد رجال حرب العصابات هناك، فعلى الرغم من أنه اعترف بأنها واحدة من عمليات الولايات المتحدة، الفاشلة، قرر البنتاغون تقديم دعم لوجستي للفيلم من خلال نقل بعض جنوده للتصوير في المغرب، ولكن من السهولة بمكان التحقق من السبب الذي يقف وراء سلوك وزارة الدفاع الأميركية هذا، ذلك أن الجنود الـ18 قتلوا بطريقة تظهر مواضع إخفاق أحد أقوى جيوش العالم، بينما يأتي الفيلم ليساعد على مدح الجنود القتلى، بوصفهم أبطال حرب.

ز س

في فيلم المختارون للمجد، يتحول رجال فضاء أميركيون، إلى أبطال وإلى مثال يحتذى. وتسير على دربه الأجيال الشابة، حيث ينتهي الفيلم بأن تقوم مجموعة من الطيارين الذين وقع عليهم الاختيار، ليصبحوا رجال الفضاء الأوائل. وتلك التوليفة السينمائية لرواية توم وولف، لم تحصل على مساندة الجيش الأميركي فيما يتعلق بإنتاجها فقط، وإنما حصلت على أربعة جوائز أوسكار أيضا.

 

زس

قدمت حرب فيتنام، الكثير من الألعاب والتأثيرات والموضوعات للسينما، ولكن ثمة بطل حرب يبقى فوقها جميعا، وهو رامبو: سيلفستر ستالون، والذي ارتدى عباءة العسكري، ليحيي شخصية كتي ديفيد موريل. بيد أن القصة تتغير بشكل طفيف بين رامبو الكتب، ورامبو الأفلام.

إذ يحاول الجيش الأميركي تنظيف وتلميع وجه الصراع في فيتنام وتبريره في آن، وهكذا قدم دعما لوجستيا للفيلم، مقابل أن لا تظهر شخصية العسكري الأميركي، بوصفه قاتلا بلا مشاعر، كما هو موصوف في الكتاب الخاص بالموضوع نفسه. وبالتالي، فإن فيلم رامبو يعد توليفة سينمائية تقوم على قصة رجل نبيل وشهم، جدير بأن يوصف بالبطل الوطني الحقيقي.

 

ز س

بينما ترفض حكومة الولايات المتحدة المشاركة في مشروعات مارفل في هذا المجال، مثل المنتقمون، ذلك على اعتبار أنها ليست واقعية كثيرا، نجد أن شركات انتاج ضخمة أخرى، تعتمد على كل الدعم اللوجستي من القوات المسلحة. ومثال ذلك هو ملحمة المتحولون، والتي تقدم إلى السينما، قصة صيغت انطلاقا من مقومات دمى وألعاب ماركة هاسبرو، فهل المتحولون أكثر واقعية من المنتقمون؟

 

ز 3س

في عام 2001، تلقت الحلقة الثالثة من سلسلة الحديقة الجوراسية، دعما من الجيش الأميركي، تمثل بمروحيتين وأربع عربات برمائية هجومية، وثمانين منتسبا إلى القوات البحرية. وجميع ذلك كان من أجل تصوير مشهد نهائي على الشاطئ، مع حوار مختار بعناية شديدة، تعرب فيه الشخصية الرئيسية في الفيلم، عن امتنانها لمشاة البحرية لمساعدتها الحاسمة، على النجاة بنفسها والبقاء على قيد الحياة.

 

ز س

التوليفة السينمائية للدمى، وصلت في عام 2008، إلى ساحة جي آي جو. والفيلم الذي تعرض لانتقادات لاذعة على نطاق واسع، بسبب عدم إتقان الحوارات ومشاهد الحركة، اتكأ على الدعم اللوجستي للقوات المسلحة الأميركية، لتطوير مواضع الحركة والفعل فيه.

وككل ألعاب ودمىهاسبرو التي تصل إلى السينما، كان الفيلم نافعا باتجاه كيل المديح للقيم العسكرية الأميركية. ودفع الشباب نحو الانضمام إلى الجيش. وفي عملية البحث عن جمهور جديد، من المفترض أن يصل إلى صالات السينما هذه السنة فيلم جي آي: الانتقام، لكن سيتعين علينا الانتظار حتى يناير 2013 لنتمتع بمشاهدته.

خطر داهم فيلم مقتبس من رواية لتوم كلينكي، إذ تروي القصة مجريات المعركة العسكرية التي خاضتها وكالة المخابرات الأميركية، ضد أمراء المخدرات في كولومبيا. وفي هذه الحالة، تمكنت يد البنتاغون الطويلة من توليف السيناريو السينمائي كي يتضمن مشاغل وطموحات وزارة الدفاع فيما يتعلق بالسيطرة العسكرية.

وطالبت بوصف منمق وجيد للرئاسة في الفيلم. ولكن التغييرات التي طلبتها الحكومة لم تسلك طريقها كما يجب، إلى المسودة الأولى، الأمر الذي دفع الجيش إلى تعيين ضابط من طرفه، أشرف على إنتاج برامونت، للتأكد من تضمينه مطالب القوات المسلحة.

 

بنك أفكار موجهة

يقول أحد النقاد السينمائيين ساخرا: هل تتطلع إلى أن تكون سينمائيا، وتريد انتاج فيلم حربي أو فيلم عن الجاسوسية؟ إذا، أنت محظوظ، ذاك لأن وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) لديها كومة من الأفكار النافعة لكتابة السيناريو. ويضيف الناقد نفسه: هل تعتقد أنه من المضحك أن توزع منظمة معروفة بسريتها، النصائح على شركات الانتاج السينمائي في هوليود؟ ..

ولكن الـ سي آي إيه، لا تأخذ الأمر على هذا المحمل، فهي ترى أن الأمر يتعلق بالسيطرة على الصورة وتوجيهها ومراقبتها، بينما تحافظ وزارة الدفاع الأميركية على صلة مع صناعة التسلية، حالها في ذلك، حال السي آي إيه نفسها..

إذا كنت تريد صنع فيلم حربي وتحتاج إلى سرب من الطائرات من طراز ( إف 22) أو مجموعة من مشاة البحرية أو طائرات حربية، يمكنك الاتصال بمكتب قسم الترفيه ووسائل الاتصال في وزارة الدفاع الأميركية.

 

رقابة محكمة

ز س.. : ز س. ( ) 1986. . ( ) . زس .

إن هوليود والبنتاغون تزاوجتا في العتمة منذ بدايات صناعة السينما. وفي الطريق تزاوجتا مع عقل المتلقي، في حملة دعائية خفية تارة وجلية أخرى. ولكن لا هوادة فيها، في جميع الأحوال. وهذا ما يجعل العقل البشري يدخل في سبات عميق، أو يتعرض إلى حالة من الخرف، تجعلنا نقبل العيش في ظل سلسلة من الحروب، لا نهاية لها.

 

زس

ويتضح لنا، إن جزءا أساسيا من وسائل الترفيه، يقوم على مقولة مفادها، أن لا يكشف المنتج النهائي ما يحدث في الكواليس. وهذا ما يطلق عليه (سحر السينما)، إذ لا نرى مواقع التصوير الهائلة ولا الماكيتات أو الصور المتحركة والرقمية والكرتونية والمؤثرات المختلفة.

ولا نشاهد مئات الأشخاص الذين يتشاركون من أجل صنع لقطة واحدة، ولا نرى بالمطلق الكاميرات والأضواء والسماعات ومكبرات الصوت، وكل التكنولوجيا التي تسمح للصورة لتدخل عقولنا بكامل بريقها وهيبتها.

ولكننا لا نتبين كذلك، إلا إذا كنا حذرين جدا، ملامح الأيديولوجيا وجرعات البروباغندا التي تتسلل من بين خيوط ذلك البريق، بوصفها برامج وأفلاما للترفيه الصرف، يراها ملايين الأشخاص كل يوم.

فكلنا أهداف لعملية دعائية موجهة للسيطرة على العقل، وإحدى أخطر جبهاتها وأكثرها وضوحا وعدوانية، تتجسد في العلاقة بين الجيش الأميركي وهوليود علاقة الوثيقة، تقوم على حالة من الاعتماد المتبادل بين كلا الصناعتين: صناعة الحروب وصناعة التسلية والترفيه.

 

امبراطورية احتكارية

 

توضح ترجمة لموقع (قاسيون الإلكتروني)، أنه كتب ماتيو ألفورد وروبي غراهام، في كتابهما (استعراض القوة، السياسة الخارجية الأميركية ونظام هوليوود للدعاية)، أنه في عام 2000، نشرت مجلة (هوليوود ريبورتر) قائمة بالشخصيات المئة الأقوى، في مجال تلك الصناعة السينمائية في السنوات السبعين الماضية. وجاء روبرت مردوخ، رئيس (نيوز كوربوريشن) وصاحب (توينتييث سنتشري فوكس)، على رأس القائمة.

وباستثناء ستيفن سبيلبرغ (الثالث في القائمة)، لم تتضمن الأسماء العشرة الأولى، أي فنان. وأصبح كل من استوديوهات هوليود الكبيرة شركةً تتبع شركةً أكبر منها. وبالتالي، لم يعد يمثّل حقاً شركةً متمايزة أو مستقلة، بل مصدر ريع مثل غيره من المصادر في الامبراطورية المالية، لشركته الأم.

 

علاقة وثيقة

 

الاستديوهات الكبرى ومالكوها، مثل: توينتييث سنتشري فوكس، نيوز كورب، بارامونت بيكتشرز، فياكوم، يونيفرسال، جنرال إلكتريك/ فيفيندي، ديزني. ترتبط بعدة مصالح مع جهات متنوعة. وتبرز في هذا الصدد مجموعة الشركات الألمع والاقوى في العالم، ويديرها عادةً محامون ومصرفيو استثمار، ويتبدى بجلاء مدى ارتباط مصالحها الاقتصادية أحياناً، وبشكل وثيق، بقطاعات مسيسة، مثل: صناعة التسلح، وغالباً ما تضطر إلى مغازلة الحكومة القائمة بسبب وضعها لقواعد عمل القطاع المالي.

 

بن لادن على خط هوليود

 

كشف نائب أميركي جمهوري، أن البنتاغون يحقق في احتمال حصول تسريبات داخلية، جرت في سبيل إنجاز فيلم سينمائي، هو قيد التحضير. ويتناول موضوع تصفية زعيم القاعدة أسامة بن لادن.

وشرع محققون أميركيون في التقصي، بشأن تسريب المعلومات. وجاء تشكيل لجنة التحقيق من قبل المفتش العام للبنتاغون، بعد تساؤلات أثيرت في الصيف الماضي من قبل النائب الجمهوري بيتر كينغ، الذي طالب بالتحقيق فيما إذا كانت هناك معلومات سرية حول تكتيكات العمليات الخاصة، قد سربت إلى منتجي الفيلم.

وتعمل المخرجة السينمائية الحائزة على جائزة اوسكار كاثرين بيغلو حول موضوع مطاردة وتصفية العدو الأول للولايات المتحدة، خلال هجوم نفذته قوات أميركية خاصة في الثاني من مايو الماضي على مقر إقامته في مدينة أبوت أباد الباكستانية.

وأعرب رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي الجمهوري بيتر كينغ عن خشيته من أن تكون المخرجة وكاتب سيناريو الفيلم مارك بول، اللذان التقيا مسؤولين كبارا في وزارة الدفاع الأميركية، قد تمكنا من الحصول على عناصر من هذه العملية المصنفة سرية للغاية.

Email