علاج العقم حلم قابل للتطبيق

علاج العقم حلم قابل للتطبيق

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أثبتت الإحصائيات السريرية العالمية بأن حدوث الإخصاب التلقائي في تراجع، حيث كانت نسبة الاخصاب التلقائي في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي تقدر بـ 85% والان تراجعت إلى 60% فقط وهذا يعني تراجعاً بنسبة 25% في الاخصاب وازدياد نسبة العقم عند الرجال والنساء بنسبة 40% مقارنة بالقرن الماضي وقد اثبتت الدراسات الطبية أن الأسباب الرئيسية لهذا التراجع في الاخصاب وازدياد نسبة العقم يعود لارتفاع نسبة التلوث البيئي عالميا واقليميا

وذلك جراء الارتفاع في نسبة انبعاث الغازات السامة وثاني اوكسيد الكربون من وسائل النقل على الارض وفي الجو والمصانع، وازدياد استعمال المواد الكيماوية المضرة بالصحة العامة والاخصاب خاصة استعمال مبيدات الحشرات في المزارع علاوة على تلوث المياه بالمواد السامة هذه وارتفاع نسبة الهرمونات الانثوية ومضادات الهرمون الذكري في بعض اللحوم والدواجن والخضروات

وفي مياه الشرب وتظهر الدراسات أن هذه العوامل المذكورة اعلاه قد تؤدي أو ادت الى اضطرابات تناسلية وظيفية عند الجنسين مع العلم أن الخصية هي التي تتأثر بهذه الامراض المسماة علميا بـ (خلل النمو الخصيوي) وهذا يقصد به خلل تسممي أو مرضي أو جيني في تكوين الخلايا التناسلية في الخصية نفسها. "خلل خصيوي" يحدث الخلل الخصيوي نتيجة عوامل التلوث البيئي، الأضرار الغدية الناتجة عن تناول مواد غذائية ملوثة بالهرمونات النسائية والهرمونات المضادة للهرمون الذكري مثل تناول اللحوم والدواجن والخضراوات الملوثة بهذه المواد، ويتكون نتيجة خلل جيني من جراء عوامل التلوث البيئي المذكورة سابقا، ما يؤدي إلى ضعف في تكوين الخصية نفسها ووظائفها وأهمها تكوين النطف وانتاج الهرمون الذكري المسؤول على الوظائف الذكرية.

عدة أجهزة

تتدخل في عملية الاخصاب عند الرجل ثلاثة اجهزة رئيسية في الجسم وهي:-

-الجهاز التناسلي

- الجهاز الغدي

- الجهاز العصبي

ولهذا فان اي قصور أو اضطراب في احد هذه الاجهزة أو بعضها يمكن ان ينجم عنه العقم، أما العوامل الباثولوجية في الخصية والتي تؤدي الى عدم الاخصاب عند الرجل فهي تكون من جراء ضعف أو عدم تكوين النطف، وللأسباب التالية:

أ- قلة في عدد الخلايا النطفية.

ب- عدم وجود المراحل النهائية للنطف والمسمى بمرض توقف النضوج النطفي.

ت- فقدان كلي للخلية الجنسية.

أسباب رئيسية

تقسم الأسباب الرئيسية للعقم إلى:

1- الأسباب المرضية الخصيوية:

أ- دوالي الخصية، وهي تتكون جراء توسع في اوردة الحبل المنوي وذلك بسبب قلة الجيوب الوريدية وهذه تؤثر على تكوين النطف وتؤدي الى خلل تكوين النطف بنسبة 30-40% وذلك للأسباب التالية:

- الفرط الحراري حيث تكون عادة درجة حرارة الصفن والخصية أقل من حرارة الجسم ب(1-5,2( وارتفاع الحرارة هنا يؤدي الى تأثيرات سلبية على نوعية وكمية حركة وفعالية الحيوانات المنوية.

- تساعد على عودة الهرمونات الكظرية.

- تساعد على ازدياد فضلات الكلية في الخصية.

- بطء في جريان الدم الوريدي في الخصية ما يؤدي الى ازدياد في نسبة ثاني أكسيد الكربون السام والمضر للخصية وخلاياها وفي نفس الوقت يؤدي الى نقص في الاوكسجين في الخلايا الخصيوية.

- انخفاض في تغذية الخصية بالدم النقي وهذا قد يؤثر على الموازنة بين وظائف الخصية الانتاجية للنطف والهرمونات وبين الغدة النخامية وقاعدة الدماغ.

- ارتفاع الضغط الوريدي في الخصية المصابة حيث ان ارتفاع الضغط الوريدي هذا يؤدي الى ارتفاع الضغط التوازني المائي في الخصية نفسها حيث يمارس هذا الضغط دورا سلبيا على الخلايا السرتولية واللايديكية والقنوات الناقلة للنطف.

ب- مرض الخصية الهاجرة: إن لم تعالج الخصية الهاجرة عند الاطفال تعالج في السنة الاولى بعد الولادة، قد تحدث العقم.

بسبب اختلال في تكوين الخلايا الجنسية في هذه الحالة المرضية اذا لم تعالج مبكرا،وثانيا العقم من جراء التعرض الى الحرارة المفرطة.

ت- الاصابة بالنكاف قبل سن الرشد لا يؤثر على الخصية الا اذا اصيبت هذه خلال فترة الاصابة بالنكاف نفسها بفيروس النكاف وادت الى التهاب خصيوي نكافي وتكون الإصابة بنسبة 30% في خصية واحدة مابين سن 11-12 من العمر وبنسبة 10% تصاب الخصيتان.

2- الامراض الالتهابية المزمنة في الجهاز التناسلي

يعتبر فشل الحيوان المنوي أو عدم قابليته على الإنجاب عن طريق التجامع أو عن طريق التلقيح الاصطناعي (الأنبوبي أو المجهري) من أكثر الحالات المسببة للعقم وذلك بسبب ارتفاع نسبة الإصابات الالتهابية الجرثومية أو الفيروسية المزمنة أو غيرها للجهاز التناسلي خاصة التهابات البروستاتا والحويصلة المنوية أو البربخ وذلك إما بسبب عدم الاستطاعة على تشخيصها وعلاجها الصحيح بصورة دقيقة مبكراً وبصورة علمية طبية تخصيصة وجذرية صحيحة أو عدم مراعاة المريض نفسه للمرض وعلاجه أو الوقاية منه مبكراً،

وبما أن بعض هذه الالتهابات المذكورة وفي بعض الأحيان قد لا تسبب أي آلام أو أعراض عند المريض فإن مصير الإصابة بأن تصبح مزمنة امرا لا مناص منه، وفي هذه الحالة المزمنة تحدث تغيرات مرضية وضارة في السائل المنوي نفسه، والتي تؤدي بدورها إلى عدم القابلية للإنجاب وعدم المقدرة على تلقيح أو إخصاب البويضة، وكذلك حتى نموها إذا حدث الاختراق للبويضة عن طريق التلقيح الأنبوبي أو المجهري (IVF أو ICSI) وذلك بسبب ارتفاع نسبة الكريات البيض كرد فعل مناعي ضد الإصابة الجرثومية أو الفيروسية الالتهابية للأعضاء التناسلية المذكورة

حيث إن وجود 5-6 كريات بيضاء في المليم الواحد من السائل المنوي تدل أولاً على الالتهاب المزمن وثانياً على رد فعل مناعي ذاتي ومن جرائه يتكون في السائل نوع من الأوكسجين التفاعلي وكذلك تتكون أكسدة شحمية فائقة الفاعلية، والتي بدورها تؤدي إلى الأذى والتلف التأكسدي على حيوية ومرفولوجية الحيوان المنوي نفسها وفي نفس الوقت تؤدي إلى تلف في الحامض النووي الريبي المنقوص الأوكسجين الـ د ن أ للنطف ونقص في الإنزيمات المضادة للتأكسد، وإذا استمرت هذه الحالة ومن دون علاج خاص فسوف يحدث العقم وذلك للأسباب التالية:

1. قلة في حركة الحيوان المنوي وذلك من جراء تلف في الأهداب المهتزة في رأس الحيوان المنوي من جراء التفافها حول نفسها وبسبب ذلك تتعرقل الحركة ويتعرقل الاختراق للبويضة نفسها.

2. إحباط وانخفاض فعاليات الإنزيمات المضادة للتأكسد داخل السائل المنوي وهذا يؤدي إلى تلف خيط الحامض النووي (د ن أ) للنطف حيث يقلل هذا بدوره الإعادة الخلوية للنطف وهذا يؤدي إلى تأخير خلية الحيوان المنوي ومن ثم إلى تأخير تكوين النطف.

3- قصور أو عدم قابلية الأكروسوم (ACROSOM) الموجودة عادة في رأس الحيوان المنوي على اختراق جدار البويضة وذلك بسبب فقدان الأنزيمات اللازمة أو انخفاض في فعالياتها في رأس الحيوان المنوي حيث يحدث العقم ويفشل كل تلقيح إن كان تقليدياً، مجهرياً أو أنبوبياً إذا لم تعالج الالتهابات أولاً.

4. انخفاض في نسبة الحيوانات المنوية الحية والفعالة وذلك بسبب موت أكثرية الحيوانات المنوية في السائل المنوي وكذلك بسبب ارتفاع نسبة التكسر في خيوط الحامض النووي من جراء الالتهابات المزمنة، حيث إن هذه الظاهرة تحث على انهيار الخلايا وموتها وهذا بسبب ارتفاع نسبة الظاهرة الانتحارية للخلية المنوية حيث تعتبر ظاهرة حساسة للإنجاب ومرتبطة في المتلازمة الالتهابية المزمنة.

3- أمراض الغدة النخامية وخاصة في حالة الجلطة لهذه الغدة أو أصابتها بورم أو التهاب جرثومي.

- مرض الإفراط في الهرمون الذكري وهذا يكون في حالة ورم يفرز هذا الهرمون أو تضخم في الغدة الكظرية أو مرض الإفراط في الهرمون الأنثوي وهذا يكون في حالة وجود ورم ينتج هذا الهرمون في الغدة الكظرية أو في الخصية نفسها.

- افراط البرولاكتين (الهرمون الحليبي) وهذا يؤدي علاوة على العقم إلى الخلل الانتصابي الذكري وسبب هذا الإفراط يكون في حالة وجود تضخم حميد في الغدة النخامية أو يكون هنالك تضخم مجهري في الغدة النخامية نفسها.

- أو يكون هنالك مؤثرات محفزة فيزيولوجية وأهمها:

- الإجهاد في التمارين الرياضية.

- الإفراط بالنوم.

- الضغط النفسي.

- تحفيز حلمة الثدي.

- أو تكون هنالك مؤثرات محفزة مرضية.

- القصور الكليوي.

- التليف الكبدي.

- أورام الغدة النخامية

- أورام الدماغ المتوسط.

والأعراض السريرية الرئيسية للمرض المذكور أعلاه يكون العقم والضعف الجنسي ويشخص مختبريا ارتفاع في نسبة البرولاكتين في الدم وانخفاض في نسبة الهرمون الذكري وتغيرات باثولوجية في السائل المنوي تدل على هذا المرض.

- تغيرات مرضية في الغدة الدرقية: في حالة فرط الوظائف للغدة الدرقية فأن تغيرات باثولوجية في الخصية والغدة النخامية مع ارتفاع في نسبة الهرمون الأنثوي يكون سبب العقم وفي بعض الأحيان تؤدي هذه الحالة المرضية إلى فقدان في المراحل النهائية لنضوج النطف.

- الإفراط في تناول الستروئيدات أو مرض إفراط الكورتيزون يشخص عند هؤلاء قلة في درجة وجود الخلايا النطفية أو فقدان في المراحل النهائية لنضوج النطف.

الاسباب المرضية الأخرى:

-خلل في توصيل الحيوانات المنوية إلى مكان الإخصاب.

- انسداد الحبل المنوي في الجانبين.

- خلل في القذف ـ القذف الارتدادي بسبب جراحي أو خلل عصبي.

- خلل في الانتصاب مما يعوق الإيلاج الكامل.

- تشوه خلقي في فتحة الاحليل.

- الامراض الانسدادية للبربخ.

- التدخين والمشروبات الكحولية والإرهاق وتناول بعض الأدوية مثل:

- سيمتيدين

- نيتروفوراتوين

- سلفازاسالازين

- كوكائين

- نيكوتين

- ماريجوانا

- كافئين

مع العلم بان تكون النطف قد يرجع إلى حالته الطبيعية بعد الإقلاع عن تناول المذكور أعلاه من العقارات والمواد.

وسائل التشخيص

الرجل الذي يشخص عنده مختبريا، ارتفاع في كمية الهرمون المحفز (FSH ) ويشخص عندهم سريريا ايضا ضمور في الخصيتين والذين كانوا يعتبرون سابقا بأنهم غير صالحين للإنجاب أو التلقيح المجهري الأنبوبي، ويرشحون لأخذ الخزعة الخصيوية العلاجية بعد شفط الحيوان المنوي لغرض التلقيح،

حيث انه قد اثبت حديثا بأن هؤلاء الرجال لهم القابلية على الإنجاب من خلال التلقيح المجهري (ICSI) وذلك لان دور الخزعة الخصيوية في التلقيح والإنجاب قد تغير جذريا وذلك لتحسن كيفية وطريقة وعملية الحصول على ذلك.وتكون نسبة الحمل بين الـ 20-40%.

يشير العلم الحديث للعقم ويؤكد على ان الرجال غير القابلين للانجاب والذين يكون عندهم كمية السائل المنوي المقذوف طبيعية ولكن بدون حيوانات منوية ونسبة الهرمون المحفز الـ (FSH) في الدم طبيعية ايضا،فهؤلاء الرجال يعانون أما من العقم الانسدادي أو غير الانسدادي ولتشخيص الحالتين فيجب أن يخضع هؤلاء للخزعة الخصيوية وكذلك إلى الفحص المختبري لقياس نسبة الهرمون المحفز الـ (FSH)

. وفي نفس الوقت يجب أن يقاس طول الخصية، والحمد لله في هذه الحالات الصعبة من عقم الرجل فإنه توجد الآن حديثاً طرق تشخيصية تشريحية للكشف عن سبب العقم وفي نفس الوقت لغرض الحصول جراحياً على الحيوانات المنوية إذا وجدت في الحالات المذكورة أعلاه وذلك لغرض الإخصاب المجهري أو الأنبوبي وأهمها:

- طريقة شفط الحيوان المنوي من البربخ وهذا يحدث بواسطة شفط الحيوان المنوي من البربخ مجهرياً وبواسطة التخدير الموضعي وتستغرق هذه العملية دقيقة واحدة فقط، وتوضع الحيوانات المنوية هذه في النتروجين السائل المثلج ب196 درجة مئوية تحت الصفر وذلك بهدف التلقيح المجهري أو الأنبوبي بعد أن يشخص ويكشف عن الحيوان المنوي تشريحياً مجهرياً.

- طريقة شفط الحيوان المنوي من الخصية ويحدث ذلك بأخذ خزعات من عدة أطراف من الخصية جراحياً أو تؤخذ هذه الخزعات بواسطة الشفط وهذه تتم أيضاً بواسطة التخدير الموضعي وتستغرق هذه العملية عدة دقائق.

العلاج

تعتمد خطة المعالجة على حالة الزوجين الصحية والعمر ووفقا لذلك ولنتائج التحاليل الطبية والفحص السريري يتم علاج الزوجين بالوسائل العلاجية الحديثة مثل:

1-العلاج الدوائي الطبي ويشمل العلاج الاستبدالي، العلاج الهرموني الحثي والتنبيهي.

2- علاج الحالات الالتهابية:

لعلاج هذه الحالات الالتهابية الجنسية المزمنة والمؤدية إلى العقم حيث توجد الآن أنزيمات فعالة وكذلك كابحات للأروماتاز ذو الفعالية المثبوتة كلينيكياً لتحسين نوعية وكمية وحركة الحيوانات المنوية في السائل المنوي نفسه المتأثرة من الالتهابات الجنسية المزمنة وهذه تساعد على الإخصاب والإنجاب إن كان طبيعياً أو مجهرياً أو أنبوبياً وبدون أي تشوهات خلقية إن شاء الله، وفي نفس الوقت توجد الآن مواد حديثة لتنشيط البويضة

وذلك بعد وضعها في سائل خاص يحتوي على مادة تعوض النقص الأنزيمي في رأس الحيوان المنوي في حالة قصور الأكروزوم وبذلك يمكن تخطي عقبة عدم قدرة الحيوان المنوي على تنشيط البويضة للانقسام أو تكوين الجنين من جراء الالتهابات الجنسية المزمنة إذا لم تنجح الخطوات العلاجية الأولية المذكورة أعلاه.

3-العلاج الجراحي يجب معالجة دوالي الخصية في أسرع وقت ممكن ان كانت صغيرة أو كبيرة وذلك بالطرق الحديثة التي لها تقنية عالية مثل قلع دوالي الخصية بواسطة المنظار أو المجهر، حيث اثبت حديثا بأن الإنجاب عند هؤلاء المرضى يرتفع بنسب عالية عند قلع هذه الدوالي بثلاثة أشهر.

3- إذا شخص السبب الانسدادي فيجب أن يخضع هؤلاء للعملية المجهرية لفتح الانسداد، أما الذي شخص عندهم عدم وجود أي انسداد في الحبل المنوي فهؤلاء يجب أن يخضعوا للخزعة الخصيوية مع قلع حيوان منوي

وفي نفس الوقت معالجة الحيوان المنوي وحفظه في النتروجين المثلج ب196 درجة مئوية تحت الصفر وذلك لغرض التلقيح المجهري (ICSI) أو الأنبوبي (IVF) أما المرضى الذين يكون عندهم طول الخصية على الحدود ونسبة الFSH حدودية أيضاً فيكون عندهم أما السبب الإنسدادي أو غير الإنسدادي للعقم وهؤلاء يجب أن يخضعوا إلى الكشف الجراحي مع احتمال الجراحة الترميمية

وعلى المتخصصين في جراحة العقم أن يلجؤوا إلى مختبرات العقم والتي لها الخبرة والإمكانية لمعالجة الحيوان المنوي مختبرياً وحفظه تبريدياً وكذلك للتصنيع وحديثاً حصل تقدم علمي كبير في هذا المجال وخاصة في الحصول ونقل وخزن الحيوانات المنوية وكذلك الأنسجة الخصيوية ولهذا أصبح الآن ممكناً لمتخصصي علاج وجراحة المسالك البولية والتناسلية والعقم أن يقوموا بذلك بدون أي صعوبة.

في السنوات الأخيرة، شهد عالم الطب العلاجي للعقم تطورا فائقا في مجال التلقيح الاصطناعي، ولكن الطريق العلاجي للحالات المستعصية وخاصة حالات انعدام إنتاج الحيوان المنوي في الخصية كليا مازال بحاجة إلى إجراء المزيد من التجارب البحوثية والكلينيكية والتي يمكن ان توصلنا إلى علاج ناج لهذه الحالات والتي هي ليست بالقليلة في الوقت الحاضر حيث التلوث البيئي المتزايد.

أن فك شفرة الجينات البشرية واستخدام الخلايا الجذعية لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية فتح لنا الطريق العلمي والطبي العلاجي في هذا المجال وإننا واثقون من الوصول إلى نتائج علاجية وإنجابية في الأشهر القليلة المقبلة في مجال زرع الخلايا الجذعية المتخصصة في هذا المجال.

بقلم:

البروفيسور الدكتور سمير أحمد السامرائي

Email