ألوان الطيف السبعة محور جديد لعلاج الإنسان بالطاقة

ألوان الطيف السبعة محور جديد لعلاج الإنسان بالطاقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تناولت ندوة شهر يوليو الخاصة ببرنامج «مقهى وفن»، الذي تنظمه غاليري (آرت كوتور) في مقرها بجميرا بيتش ريزيدنس في دبي، العلاقة بين الفن والروح، ودور الفن في علاج الإنسان وشفائه من خلال التفاعل مع الألوان.

تمحورت محاضرة الفنانة عبير عياش المتخصصة في مجال العلاج بالفن، حول تأثير الألوان في حياة الإنسان انطلاقا من قوة اللون كطاقة وتفاعلها مع مراكز طاقة جسم الإنسان الخمسة، وأخيراً مساعدتها على حفظ التناغم في ما بينها.

استهلت عياش محاضرتها بتعريف الألوان، على أنها طاقة كهرومغناطيسية تختلف قوتها علمياً تبعاً لطول موجاتها أو تردد ذبذباتها، وعليه فإن قوى ألوان الطيف السبع تتراوح ما بين الأحمر الذي يزيد طول موجته على 750 والبنفسجي على 280 نانوميتر. كما أشارت إلى أن حدة الانفعالات مرتبطة بقوة اللون وتفاعلها معه. وقالت إن المشاعر الحادة كالغضب والتوتر مرتبطة بالأحمر، وعليه فإن هذا اللون يثير الانفعالات ويبث القوة على عكس اللون الأزرق الذي يمنح الهدوء والسكينة.

وانتقلت المحاضرة بعد ذلك إلى المقاربة ما بين الألوان ومراكز الطاقة السبعة في جسم الإنسان، والتي تعرف باسم (الشاكرا). وعليه فإن اللون الأحمر يقابل مركز الطاقة الأول في أسفل الجذع، والبرتقالي في المنطقة تحت الصرة، والأصفر ما فوق الصرة، والأخضر القلب، والأزرق البلعوم، والنيلي الجبهة والحاجب أو (العين الثالثة)، وأخيراً التاج وهو المساحة التي تعلو الرأس ويقابلها البنفسجي.

ثم تحدثت عياش عن العلاج من خلال علاقة اللون بطاقة الإنسان، وطرحت مثالاً على ذلك اللون البرتقالي المرتبط بمواجهة الواقع والثقة بالنفس وقوة الإرادة، حيث يستخدم هذا اللون في حالة الإرهاق والتعب، والأمراض التي تقع في منطقة ما تحت الصرة، وبناء عليه فإن إحاطة الإنسان باللون الأصفر تساعده على تجاوز مواطن الضعف في هذا الإطار.

وتبعاً لذلك استعرضت الفنانة بقية معاني الألوان، مبينة ان الأخضر يمثل المشاعر والحب والتعاطف والعطاء، والأزرق الاستقرار والقدرة على التواصل والتعبير والاستقرار الذهني، والنيلي التأمل والقيم والمثل العليا والتبصر، وأخيراً البنفسجي رمز الحكمة وقوة العقل والتأثير في الآخرين والريادة والقدرة على الشفاء.

وفي ختام الندوة تواصلت عياش في منحى وآليات هذا العلم العلاجي، مع أحد الحضور، حيث قامت بعد تواصلها الصامت معه وقراءة طاقته، برسم لوحة بألوان اختارتها تبعاً لمواطن الضعف في طاقته، والتي تمثلت بالكثير من الأصفر والقليل من الأزرق والبرتقالي.

العلاج باللون

من المعروف أن الفن بات يعد في العصور الحديثة من الوسائل الحيوية التي يعتمدها العلاج النفسي، خاصة بعد أن أشار كل من عالمي النفس سيجموند فرويد وكارل يونغ، إلى العلاقة الوثيقة بين الإبداع الفني والصحة العقلية في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وذلك مع تنامي أعداد الفنانين الذين تطوعوا لمساعدة المرضى في مستشفيات الأمراض العقلية.

ومع إعادة إحياء العلاج الروحاني بالطاقة الذي ظهر في اليابان عام 1922، استقطب العلاج بالطاقة اهتماماً متزايداً، خاصة في القرن الواحد والعشرين. ويذكر أن الفراعنة بنوا قبل أربعة آلاف عام معابد النور (ألوان الضوء) للعلاج، حيث كان يتم غسل المريض بعدد محدد من ألوان النور التي تنتج تأثيرات مختلفة.

دبي - رشا المالح

Email