بورتريه

الإعلامية بريهان قمق: العالم الافتراضي أصبح حقيقة تكتشف الواقع وتتيح الإبداع

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ابنة ربة عمون، الاسم الأدبي للشاعرة والكاتبة ومعدة ومقدمة البرامج التلفزيونية الثقافية والسياسية، والعضوة الفعالة في مجال الإعلام الإلكتروني بريهان قمق، التي بدأت نشاطها على شبكة الإنترنت منذ عام 1997م.

حيث استهلته بمجموعتها الخاصة للتواصل مع الأدباء والكتاب الأجانب لخدمة القضايا العربية المطروحة على الساحة، وساهمت في إنشاء وإداراة العديد من المواقع الإلكترونية، وتضم صفحتها على الفيس بوك خمسة الآف صديق وصديقة من مختلف أنحاء العالم. وتتحدث بريهان قمق عن رحلتها في عالم النت قائلة: ليس لدي تجربة قديمة بل تجربتي حديثة قياسا بعمر الزمن، منذ أن فتحت أول بوابة عبر بريدي الالكتروني الأول في الهوت ميل عام 1997 والذي مازلت احتفظ به، وهذه السنوات تجربة ثرية، حيث شاركت أصدقاء مبدعين أعزاء في إنشاء وإدارة العديد من المواقع المؤثرة والتي تركت بصمة واضحة في الانترنت الثقافي.

مجموعة خاصة: وعلاقتي بالنت بدأت من خلال التواصل مع الكتاب والأدباء الأجانب، وفكرت في أن تكون لي مجموعتي الخاصة باللغة العربية، وبدأتها بدعم العراق تحت الحصار، ودعم الأطفال الفلسطنيين السجناء في سجون الاحتلال، وتعاونت من خلال الإعلاميين وشخصيات معروفة وأصبحت مجموعتي ضد الصهيونية، وبعد عدد من التجارب والمجموعات شعرت أن صفحتي على الفيس بوك باتت مساحة للحرية من حيث الأصدقاء الذين لا يتبعون مجموعات بعينها على النت، وتضم صفحتي على الفيس بوك حوالي خمسة الاف صديقة وصديق من مختلف بلدان العالم يشاركونني المناقشة في مختلف القضايا الهامة.

كما أن لي موقعي الخاص، وهو أناتي بخلاصتها الأرضية قبل أن تكون انترنتية، فقد حملت معي واقعا حقيقيا عمره عقود من الزمن، ولم يكن عالما ابنيه انترنتيا فقط، وبالتالي التراكم ليس معزولا عن الواقع المعايش، فالموقع الشخصي تكثيف لنتاج اشتغلته بمزاجي الشخصي امتزج فيه الصوت مع الصورة والكلمة بابتكار عايشته سنوات مضت عبر مواقع أخرى كانت شخصية أيضا، لكنني هذه المرة لجأت إلى مؤسسة محترفة، بعدما تعبت من المشكلات الفنية التقنية وتدخلات الإعلانات.

فكان التصميم قائم على اختياراتي ورؤيتي الخاصة، كي اعمل عليه بنفسي، وأصبح موقعي هو الحوار البصري والصوتي والحرفي، أتواصل فيه مع العالم. أرتكب خربشاتي بين كائنات لا تعد ولا تحصى من المخيلة الحالمة تسكن رمش العين، يتقاطع فيها النص والصوت والصورة في زمنٍ افتراضي إلاّ أنه يقينا ما عاد افتراض.

وتعرف قمق بأنها ليست على انسجام مع بعض أوجه وخدمات الشبكة العنكوبتية كالماسنجر رغم استخدامها له عند الضرورة، أو الدعوات التي تصلها للاشتراك في بعض الخدمات ووسائل الترويج والتعارف التي تجدها بعثرة وغير صادقة في غالبيتها، أو لجوء البعض إلى التمويه والخداع بحكم الاختباء وراء الشاشة، وتقول: إنما كنت محظوظة في تعرفي بالكثير من الأسماء العظيمة التي أعدها إضافة مهمة لي، ولولا الانترنت لما كانت ستتاح لي فرصة التعرف عليهم مباشرة.

وأقضي وقتا رائعا في التجوال عبر دروب العالم اقرأ بشغف شعراء العالم وأدباءه أو أطالع وأتعرف على مستجدات فكرية وفلسفية وبخاصة الروحانية، أو ازور متاحف الدنيا ومعارضها، أو الناس الأكثر جذبا لي كي أتتبع ابرز ما ينشرونه من مكتشفات الفضاء والكواكب والمجموعات الشمسية المدهشة كالصور والمعلومات، كل ذلك استضيفه كمواقع صديقة أروح إليها بشغف. أو عندما أطور تقنياتي وأدواتي في بعض الفنون كالتصوير الفوتوغرافي، أو تطوير أدواتي الفنية في عالم الفوتوشوب، أو عندما أتسوق وابتاع أشياء متعددة منها الكتب.

فالانترنت صيرورة لها توغلها وعمقها إن أردنا تجاوز مقولة انه يمحو بعضه بعضا محوا كاملا. ولكن الحقيقة، في ذهن المنسجم مع ذاته، فإن ما يتيحه من إبداع واكتشاف حتما سيكون مستوى حياتيا مدهشا بمعطياته وهرما جميلا، فهذا عالم مازال يتكشف عن إمكانات عظيمة يوما بعد يوم ان أحسنا الاشتغال عليها.

الآثار المميتة للتدخين

وقد أنشأت بريهان قمق موقع (لا للتدخين) تناولت فيه الآثار المميته له، وكيف نغير حياتنا من أجل حياة افضل، وأعطت من خلال موقعها افكارا للأقلاع عن التدخين وأراء الخبراء في هذا الموضوع واحصاءيات عن نسبة المدخنين التي تزايدات في الدول النامية حتى بلغت 60% وتقول: كيف تقترب الأنا من أنواتها المذعورة هناك في الأعماق السحيقة، كيف تلامس الذاتُ القلقة ذواتها قبل فناء المدِّ في قرار وقف الهدر والتدخين؟! هو التساؤل الملح أمام جوف تتقطع دورته الدموية في التنور.. في تأبط أصابعنا قرار الانتحار.

وفي شهيقنا يتكدس الخداع في شهوة الموت خارج مسافات المرتجى.. حسرةٌ يا أحبتي في امتداد الظلمة، وتيه لاستنشاق العبث.. فكيف نعيد بهاء النقطة وكيف نعيد العشق للبداية وكيف نتنفس برئة مسافاتها من حافة الكون لحافته الأخرى.! آمل ان تتعانق الأصوات بغية أن نزيد مسافات العناق لذوات في اللاشيء تحترق، أملألا زيادةألاحقول الزنابق المعرفية في مجالات ثقافة الاقلاع عن التدخين.

كذلك لبريهان موقع آخر للتصوير الفوتوغرافي تمارس فيه هوايتها للتصوير الفوتوغرافي والتي تلتقط فيه كاميرتها الخاصة أجمل ماتقع عليه عيناها من مناظر طبيعية تجسدها بعين الشاعرة والأديبة التي ترى الجمال برؤى وفلسفة تنبع من روحها.

واشتهرت كاعلامية من خلال عملها في تلفزيونات الأردن وابوظبي وسلطنة عمان والشارقة، وأعدت وقدمت أهم البرامج السياسية والثقافية، اهمها ملفات فلسطين تحت المجهر، اليوم التالي، مفاهيم سياسية، خلف الأحداث، قضية للحوار، مساحة حرة، أوراق، نفوس، دروب في حياتي، بين الحلم والواقع، كلمة وصورة، رواد الغد، بوح المكان، هواجس أمرأة عربية، مضمار المعرفة، فكروا معنا، المجلة الثقافية، السينما والاعاقة.

واجرت مئات اللقاءات والحوارات مع أبرز المفكرين والنقاد والأدباء والشعراء والفنانين، والشخصيات السياسية والعلمية العربية في شتى الحقول التخصصية التي باتت ذاكرة بالأشرطة الممغنطة والرقمية في عدد من محطات التلفزة العربية، وفضاءات الأثير.. وشاركت في العديد من المنتديات والملتقيات والمؤتمرات الإعلامية كمشاركة ومحاضرة في عدة موضوعات اعلامية.

ورغم أن قمق تكتب الشعر منذ زمن بعيد إلا أنها لم تكن جادة في نشر فنها الذي كانت تعتبره من بوحها الخاص الإنساني، لذلك كانت تلقي منه في مقدمة البرامج التي تقدمها، ثم اتجهت لنشره بتشجيع من أصدقائها، والآن تعد ديوانها الأول للنشر.

سياسة وقضايا اجتماعية

وهي تكتب ايضا المقال السياسي والقضايا الاجتماعية مؤكدة ان الأشياء الجميلة مخبوءة تحت معاطف الأحداث الجسام التي تعصف بنا، والمتغيرات الهائلة في سمات الإنسان فينا ومن حولنا. وتقول: الحياة تحتاج إلى طاقات هائلة لاكتشافها من خارج دالية عنب، ودفلة مساء، وغيمة عابرة.. إنما الكتابة إحساس عارم بالفتنة في ممارسة العري والتوسد بين ذراعي الريح، والإبحار عبر سفينة مسحورة بالسؤال في عوالم وأرخبيلات.

لذا فإنني اكتب كما يكتب البحار أزمنته، كي يصل الجوّانيّة فيرى بوضوح شديد كامل المشهد العميق.. أتمنى أن اكتب ما يشبه الحياة بانعتاق كامل من كلِّ القيود، كي اتخطى كل اكتظاظ يثير جلبة في فكري وذهني، لعلني أفصح عن نفسي بامتلاء كوني ملغية المسافات بين أنواتي كعارض مؤقت وبين الحقيقي الذي لا ينضب، أساسه الإيمان بمبدأ أنه في وسع الوعي الإنساني أيا كان أن يتسامى محققا اشراقة خفيّة فاتنة لجوهره الكوني الإلهي المشترك بين كائنات الخلق بغض النظر عن ألوانهم واختلافهم..

فالكتابة إيقاع التاريخ والميثولوجيا التي تتجدد بموت وحياة في الحاضر ذاته، وهي ترتكز على بلورة الماضي والمستقبل بخصوصية الراهن النادرة، ربما شكل من أشكال التعاطي بسيكولوجية داخلية فرديّة وجمعية في آن واحد، تساند جهد المستطاع في التقاط اخر ما تتوغل به هذه العاطفة التي اسميها شديدة الإنسانية والمعاينة لبؤرتها، اكتب لأنني أعيش مستنقع الهزائم ومحنا ممتدة، اكتب كي أذيب الماكياج عن المحنّطات في الحياة، وكي تشير أصابعي إلى حيث النور المنبعث من بين الجماجم، أتمنى أن اكتب أشياء جميلة تشبه الحياة، لان الحياة برأي وبمنظوري جميلة، عظيمة، رائعة ونستحقها بالكامل وبحقيقتها، وربما ذلك اصرخ بهمس.

فالكتابة تعطيني فرحا كبيرا كما تعطيني قلقا وبكاء أعظم، اكتب كانسان بغض النظر عن الجنسية، لأنني التقط الحجارة المنهمرة على كينونتي الإنسانية وأريدها أن تصير بذوري شجرة في ظل ما يبدو مجردا ووجوديا، فأدخل شبكتي العصبية، كي تنير الكترونات خلاياي، فيومض قلبي بكلي كخلية كونيّة، اكتب بعشق كما النحلة التي تجهل الصيغة الكيميائية لعسلها.. أكتب ودمي الحبر ونقر الكي بورد يندغم بصوت أنفاسي والحروف خط بياني لما أروح إليه في مناطق قصية تصير اللاعودة.

لم تعرف بريهان قمق ابيها الذي رحل قبل أن ترى النور، إلا أنه صاغ ملامحها بجيناته وملامحه وأسرار ممتدة في العمق البعيد، تاركها في حضن أمها (زلفه) تلك المرأة الجميلة والإنسانة العظيمة التي وضعت على عاتقها وهي في سن الثامنة عشرة ان تكون لها الأم والأب في آن واحد وقدمت تجربة عظيمة حقا لتضحية الأم أرادت بعد زواجها وتفرغها الكامل لتربية ابنتها الوحيدة، أن تمهد لها طريقا في الحياة، بل وتحملت مع تربيتها مسؤلية ثماني أطفال غيرها.

تقول قمق: أمي كإمراة عاملة علمتني الاعتماد على النفس، ورغم حنانها الزائد إلا أنها لم تكن تدللها بالمعنى المعروف، بل كانت الجدة والخالة أكثر تدليلا منها، وتذكر بريهان انها بعد سنوات طويلة ضمتها أمها الى صدرها بقوة، ورأتها عملاقة وهي تقول لها أحبك يا امي، فمن تقاليدهم كشركس أن تربي الأم بقسوة وجدية ولا تدلل رغم الكم الهائل من الحب إلا أنها تعبر عنه بالفعل، لذلك كان حرف (الذال) يدخل دائما في نفوس بريهان الشعرية مثل زيت القنديل.

شهادات التكريم

أفضل مذيعة ومقدمة برامج لعام 1989 في الاردن.

الإعداد وكتابة السيناريو والحوار لمسلسل (مدينة الأطفال) كأفضل عمل خليجي متكامل في مهرجان النادي الأهلي بدبي عام 1992

الجائزة الذهبية كأفضل عمل خليجي متكامل للأطفال عن الإعداد وكتابة السيناريو والحوار لبرنامج (مدينة الأطفال) في الملتقى الخليجي للإنتاج التلفزيوني في البحرين عام 1993

الجائزة الذهبية عن الإعداد وكتابة السيناريو والحوار لمسلسل (مدينة الأطفال) بالمهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.. تونس 1994

الجائزة الذهبية في القاهرة عن اعداد وكتابة السيناريو والحوار لمسلسل مدينة الأطفال..

الجائزة الذهبية للبرنامج الوثائقي بوح المكان.. القاهرة

شهادة تقدير من اليونسيف لبرنامج الجوع في عالم الجنوب.

شهادة تقدير للجهود الاعلامية من امارة الشارقة.

شهادة تقدير من مؤسسة التعاون للمشاركة الفعالة في تليثون القدس تناديكم.

شهادة تقدير من مدينة الشارقة للخدمات الانسانية للجهود التطوعية في مجال خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.

شهادة تقدير للتميز والابداع من منطقة الشارقة التعليمية.

شهادة تقدير من دائرة الثقافة والاعلام للتغطية الاعلامية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب

شهادة تقدير من الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الاعلى لشؤون الاسرة للدور فيألاالحملة الخيرية سلام يا صغار لدعم اطفال فلسطين.ألا

عضوة في عدد من الهيئات الدولية والاقليمية وهي:

* مركز الاعلاميات العربيات

* المنظمةالعربية لحقوق الانسان

* منظمة كُتّاب بلا حدود

* اتحاد كتاب الانترنت العرب

* جماعة الخط الأخضر البيئية الدولية

* جماعة الخط الخضر الكويتية

* برامج الطفولة في عالم الجنوب بالتعاون مع اليونسيف

* مدينة الشارقة للخدمات الانسانية

* جمعية ءطا للنساء العالمية

* بدأت ممارسة الاعلام والثقافة الرقمية على شبكة الانترنت منذ عام 1997 ، وساهمت في انشاء وادارة العديد من المواقع الثقافية

* أنشأت موقع : لا للتدخين smoking No

*تمارس هواية التصوير الفوتوغرافي UseFilm

إيمان قنديل

Email