الكلاب البوليسية حيوانات غريبة تحمل 250 مليون حاسة شم

تعد الكلاب من أقدم الثدييات التي قام الإنسان باستئناسها، وهي حيوانات ذكية عاشت جنبا إلى جنب مع الإنسان منذ العصور الحجرية. ويستطيع الكلب البوليسي تمييز شخص من آخر بواسطة الرائحة المميزة التي يطلقها كل إنسان والتي تختلف من شخص إلى آخر. ومن أشهر الكلاب البوليسية الشيبرد (الراعي) الألماني الذي يتمتع بنحو 250 مليون حاسة شم في حين أن الإنسان لا يمتلك منها سوى 5 آلاف حاسة.

ويأتي بعد الألماني الهولندي يتبعه اللبرادور والسبرنجلز والدبرمان والكوكرز الإسباني والأميركي، ولكن الدبرمان نسبته قليلة بين الكلاب البوليسية. وهناك تخصصات تكون الكلاب البوليسية تدربت عليها جيدا وهي عشرة تخصصات.

وتعيش الكلاب البوليسية في إدارة تدريب الكلاب البوليسية في دبي حياة مرفهة فهي تحصل على العناية الطبية الفائقة وتتلقى التلقيحات المناسبة لوقايتها من الأمراض وخصص لها عيادة خاصة تبقى محتجزة بها حتى تشفى تماما، وتضم العيادة صيدلية خاصة، وتحظى الكلاب أسبوعيا بحمام يستخدم خلاله الشامبو أما الغذاء فيتم وفقا لمواصفات دقيقة. ويتابع طبيب بيطري حالة الكلاب طوال 24 ساعة فقد يستدعى ليلا في الحالات الطارئة.

ويمتلك الكلب حساسية بالغة تجاه المؤثرات المختلفة خاصة التعامل معه ويحذر المدربون أصحاب الكلاب خاصة الكبيرة من تجنب ضرب الكلب خاصة عندما يكون في فترة الصغر لأنه قادر على التذكر والانتقام، وعندما نسمع أن كلبا هاجم صاحبه أو أحد أفراد الأسرة يكون الكلب قد تعرض للضرب من أحد أفراد الأسرة حتى منذ سنوات، ولو رجعنا إلى تاريخ وجود الكلب بين أفراد الأسرة لا بد أن يكون شيئا ما قد حدث.

وقد يتحول الكلب فجأة إلى حالة هيسترية لأنه قد يكون تعرض من أحد أفراد الأسرة للضرب وهو صغير. والكلب لا يغير من طباعه بين يوم وليلة، فلا بد أن يكون قد تعرض للضرب في سنوات سابقة. وتنقسم الكلاب إلى نوعين هما الهارد درايف والبليه درايف، فالأولى لعوب تحب اللعب دائما ويطلق على هذه الكلاب كلاب الروائح وهي تتميز بقوة شم عالية بينما الكلاب الهارد درايف قوة وشديدة البأس ويمكن استخدامها في الحراسات والمداهمات وتتحمل الإرهاق.

والكلب لا يقترب من الأطفال خاصة الرضع، فهو لا يلحق بها الضرر، إلا إذا كان في حالة هيستيرية، كأن يكون قد تعرض للضرب وهو صغير. وهي حالة تشبه الإنسان تماما عندما يتذكر الإنسان عند الصغر كل شيء عندما يصبح في سن البلوغ.

كما يطيع الكلب مدربه أو صاحبه إذا كان الأخير يعامله بحنان وعطف، ومثل هذه المشاعر هي الأساس في العمل فكلما أحب الكلب المدرب أكثر كلما كانت إنتاجيته أكبر. وتقوم لجان بعمل اختبارات مهارات كل 6 أشهر لتقييم الأداء للتأكد من أن الكلب سيؤدي مهامه الخارجية بصورة أفضل.

لغة التفاهم ما بين المدرب والكلب

تختلف الإشارات ما بين مدرب وآخر، فالكلب قد ينبح أو يجلس أو ينبش الأرض وهناك من الكلاب من ينط، وكل تلك إشارات تختلف من كلب إلى آخر.وهناك إشارات رئيسة ينبغي على المدرب عدم إغفالها، ويمكن أن يعلم المدرب كلبه الاستجابة لأوامره بالعربي أو باللغة الإنجليزية أو أية لغة أخرى.

لكن حين تحليل القدرة الكبيرة على الشم وتميز هذه الحاسة عند الكلاب لوحظ أن الدب يتمتع بقدرة تفوق قدرة الكلب على الشم، لكنه حيوان غبي لا يتعلم بسهولة ومفترس على عكس الكلب الذي يتمتع بالذكاء والقدرة على تعلم الأوامر التي يوجهها صاحبه أو مدربه».

محمد نبيل سبرطلي