غزو فضائي على سفح التل

ت + ت - الحجم الطبيعي

«هذا، وقد أفاد التلفزيون الرسمي أن أجساماً معدنية ضخمة يشتبه بأن تكون محملة بكائنات فضائية معادية قد هبطت صباح اليوم على التل المشرف على العاصمة.

وقد اندلعت منذ الصباح حرائق هائلة أزهقت حياة مئة من المواطنين الأبرياء الذين كانوا يحضرون للاحتفال بالسنة الجديدة، بكل فخر وفرح وعزة، كما اعتادوا أن يفعلوا منذ عقود. اذ إن الأفراح في هذه البلاد مستمرة، وتقارير السعادة تشير إلى تصدرها لوائح أكثر البلاد منحاً للبهجة في الكرة الأرضية. لكن المخطط الفضائي الذي يأبى أن تنعم هذه البلاد بالبهجة الفائضة، كان وراء افتعال هذه الحرائق في الصباح الشتوي الغامض. وكانت دول صديقة قد حذرت وبعثت بمؤشرات، خلال الأيام الماضية، تنبئ بما سيحدث.

اذ إن التلفزة اللبنانية المقاومة قد قرعت أجراس الخطر قبل أيام بالتحذير من تسرب الكائنات الفضائية إلى السماء المجاورة، كما أن تحذيرات من العراق أشارت إلى رصد عناصر فضائية مسلحة، من تلك التي يأتي السلاح مزروعاً في جسدها (بيلد إن)، فيتحرك أعلى عنقها رأسان؛ واحد بشري والثاني عبارة عن رشاش شرس، هذه العناصر عبرت الحدود قبل أيام، وقد سارع المسؤولون في إيران للتنديد بهذه الهجمات، في الثانية الأولى التي تلت الإعلان عن الهجوم.

ولا تزال كافة الفرق الأمنية تحاول العثور على كوة تنفذ منها إلى المركبات الفضائية الرابضة على سفح التل، اذ إن الأدلة قابعة بداخلها، وهي الأدلة التي ستثبت للكون، بكل مجراته ونجومه وكواكبه وسحبه وغازاته، أن بلاد البهجة تتعرض لمخطط كوني يهدف إلى زعزعة أمنها وتكسير تماثيلها وقتل كهنتها، وفي حال تم العثور على الأدلة، سيصار إلى استخدام الخبرات المهولة لمهندسي البهجة من أجل التحكم بلوحة المفاتيح التي ستنقل المركبات من على سفح التل.

واقترح رئيس جهاز (سانا) وهو جهاز مذهل يضاهي بتأثيره (ناسا) أن يتم تحول المركبات إلى أمكنة للنفع العام، في حال عجزت فرقه عن التحكم بلوحة المفاتيح. وجرى طرح أكثر من خيار، من بينها تحويلها إلى سجون في ظل الشح الكبير الحاصل في عدد السجون، أو متاحف لتخليد رموز نظام البهجة أو مقاه لاستقبال فرق المراقبين، حيث يتم تقديم أجود أنواع شيشة المعسل»

Email