مقترحان لــ«دبي السينمائي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحتاج «مهرجان دبي السينمائي» أن يستثمر الجهد الكبير المبذول فيه بشكل أفضل. بشكل خاص، أعني، مدة المهرجان.

فإذا كان الهدف من عرض كل تلك الأفلام الرائعة والمنوعة هو استمتاع محبي السينما في دبي والإمارات بها، فليس من المتوقع من هؤلاء ترك أعمالهم خلال فترة النهار، من أجل التمتع بالعروض.

من هنا تبدو الحاجة لمراعاة المهرجان لمواكبته أيام العطلات الأسبوعية، أي الجمعة والسبت ضرورية.

هذه السنة، تنتهي فعاليات المهرجان ليلة الخميس، ما يعني أن مجمل العروض تمحورت حول أيام العمل، أي أن فرصة كبيرة ضاعت أمام الجمهور لهضم جزء من تلك المتعة التي لا يتسنى لهم تحقيقها في أيام العام التي تغرقها سينما هوليوود التجارية.

مع ذلك، تراهم يبذلون جهدا كبيرا للتواجد في الصالات بعد السادسة مساء، ويوم أول من أمس، كان بوسعي أن أتلقف شغف السينما في وجوه متعبة، بعد نهار عمل طويل، تنتظر في صفوف من أجل مشاهدة فيلم تركي أو اسباني.

وان كان المشهد للوهلة الأولى يؤثر في النفس، إذ يوحي بأن السينما البديلة لها جمهور واسع، وهذا يعني أن المهرجان نجح في تغيير العلاقة التجارية مع السينما، إلا أن هذا التدفق يوحي أيضاً بضرورة مراجعة عدد الأيام المخصصة للمهرجان، وتوقيتها.

«أبوظبي السينمائي»، على سبيل المثال، كان أفضل حظا، إذ أن أربعة أيام من العطل اخترقت برنامجه في الدورة الماضية، الأمر الذي سمح للجمهور بأن يشاهد أكبر قدر ممكن من الأفلام.

هذا ليس رأيي الشخصي فقط، لكنه يحمل أيضاً الكثير من الآراء التي سمعناها، وحتى من مبرمجين يعملون في المهرجان:» إذا أردتم مهرجانا أطول عليكم أن تخاطبوا الإدارة، وتطلبوا منها ذلك».

إحدى النقاط الأخرى التي أقترح على الإدارة أن تلحظها تتمحور حول برنامج «ليال عربية» الذي من المفترض أنه يعرض أفلاما عربية خارج المسابقة، كما هو مشار إليه في «الكاتالوغ» الرسمي للمهرجان. ثمة أفلام مدرجة في هذه الفئة لا علاقة لها بالأفلام العربية، من ناحية صناع الفيلم على أبسط تقدير. كما أن الاختيارات يجب التدقيق بها، إذ يبدو أنها تعكس عدم وعي ببيئة السينما العربية وآخر انتاجاتها!

Email