مقتطفات أخيرة لسيرة الطاغية

ت + ت - الحجم الطبيعي

".. وقد ظهر القذافي في بعض الصور جريحاً، لكنه حي يجر إلى آلية من قبل حشد هائج. وقد بدا نصف وجهه مغطى بالدماء، يحيط به رجال يتناوبون على دفعه ويشدون شعره. وقد قاموا بصفعه وضربه على كتفه. وبعيد ذلك اختفى من الشاشة، بينما سمعت طلقات نارية"..

"..وظهر في شريط الفيديو أحد المنفذين لحكم الإعدام وهو يصيح في صدّام بقوله "إلى جهنم"، وهو ما دفع الأخير إلى الاستهزاء بمن حوله..".

".. وأضاف كولفيل: لا بد من إجراء تحقيق بالنظر إلى ما شاهدناه. وأكد أن شريطي الفيديو اللذين تم بثهما ويصوران القذافي بعد القبض عليه، مقلقان للغاية ". ومن جانبه وصف نائب رئيس الوزراء البريطاني جون بريسكوت، ظروف إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بأنها: "مستهجنة". وأدان بريسكوت في مقابلة مع "بي بي سي"، الطريقة التي تم بها تنفيذ الحكم، وقال إنه من غير المقبول على الإطلاق ظهور تسجيل فيديو على الانترنت لعملية الإعدام.

".. وقال جبريل للمؤتمر، وهو يقرأ من بيان، إن القذافي أخذ من أنبوب للصرف الصحي ولم يظهر أي مقاومة".

".. وقال عسكري أميركي سابق، من أصل لبناني، كان منتسبا إلى الفرقة الرابعة مشاة، التي تولت القبض على صدام حسين، إن الرواية الأميركية الرسمية عن عملية اعتقال الرئيس العراقي السابق مفبركة، وإن الفيلم الأميركي الذي أذيع عن وقائع الاعتقال داخل حفرة في ضواحي بلدة "الدور"، غرب بغداد، جرى تصنيعه في وحدة للتصوير والإنتاج السينمائي الحربي تابعة للفرقة الرابعة، قبل إذاعته في اليوم الثاني على العالم ".

وكان قد بث بعض الصور للقذافي وهو حيّ في قبضة الثوار قبيل موته، وهو يتبادل الحديث معهم قائلاً "حرام عليكم"، في حين نقل عن شاهد عيان قوله إن القذافي قال للشخص الذي أمسكه في البداية "ماذا عملت لك أنا؟".

".. ورد علينا: لو كنتما أميركيين لأطلقت النار عليكما، فرمى إلينا بمسدسه، لكنه ما إن رأى الضابط الأميركي حتى أصيب بهياج.

وعلا الضجيج.. وهتف أحد الحاضرين: سقط الطاغية، عليه اللعنة".

Email