بلاء إعلامي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بخلق الجدل وتسويق الكذب والدجل تواصل قناة الجزيرة طرحها المسموم في جسد الأمة فمنذ انطلاقتها تعمل هذه القناة على إشعال الفتن في اغلب دول المنطقة، بتبني رأي واحد يمثلها، والذي يتمثل في إضعاف الأمة العربية وتدمير مكتسباتها.

ولا يخفى على أحد، أن موقف هذه المحطة عند تناولها للشأن الإماراتي بعيد كل البعد عن المهنية بقدر ما يكون مسيساً في أغلب الاحيان، فهذا ما يفسر الموقف المتشدد للقناة ضد الامارات ومحاولة تصيد الأخطاء وخلق اغلبها وإتاحة الفرصة لأعدائها للنيل منها، وخير شاهد على ذلك موقف الإمارات من إسقاط تركيا للطائرة الروسية وما قامت به القناة من تحريف لخطاب سمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية عن سياقه، فهنا لم تسقط الجزيرة مهنياً فقط.

بل كان سقوطا اخلاقيا بجدارة، فيبدو انها تغرد خارج سرب الاحترافية، فلا يجوز لقناة إعلامية محترمة أن تتبنى رسالة إعلامية تخالف شرف المهنة المتمثل بالموضوعية والتزام الحياد في التعامل مع الأمور، فالإعلام ليس طرفا في الصراع فهو وسيلة تبحث عن الحقيقة في عالمٍ مليء بالكذب.

 ولا بدّ من القول إنّ أبشع أنواع الاستبداد هو الذي يتمّ باسم الدين، فالملاحظ هنا زيادة لتلك النبرة الانتقادية الحادة تجاه أبوظبي نتيجة إحباط الأخيرة مخطط "الإخوان المسلمين" الاجرامي في مصر والوطن العربي، ولتعريتها توجهات الاخوان المشبوهة، فأبشع أنواع الاستبداد هو الذي يكون باسم الدين وهذا بلا شك يشكل ما هو أكثر من سقطة إعلامية.

فأصحبت الجزيرة لا تكف عن بث سمومها وتدليسها ضد وطن الإنسانية الإمارات بفبركة أخبار مكذوبة أو أطروحات بعيدة كل البعد عن الحقيقة هذا وإن دل فيدل على حجم الألم والضرر الذي يعتصر قلوب من يدير هذه الشبكة بعد أن بددت الامارات مخطط قوى الشر وأسقطتها!

الجزيرة بلاء الأمة الكبير، فما من ثورة تخريبية إلا وكانت حاضرة فيها وبشدة.

Email