استغاثة يا عرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كارثي هو وضع مدينة القدس، وفوق المضايقات ومصادرة الأراضي، وتهويد المدينة، تأتيك المؤسسات العربية التاريخية لتعاني أشد المعاناة،.

تمستشفى المقاصد في القدس على وشك الإغلاق، جراء الديون المتراكمة التي لا تتجاوز العشرين مليون دولار تقريبا، فوق ديون الأدوية، وعدم دفع الرواتب للأطباء والممرضين.

إذا كان مستشفى من هذا الطراز يواجه كل هذه المعاناة، ولا يجد أي التفاتة، فمن الذي يستحق في هذه الحالة أن تتم إغاثته؟!

مثل هذا المستشفى الشهير في القدس، ليس مركزا سياسيا لأحد، ولا يمكن أن تحسب إغاثته أو إدامته مالياً، باعتبارها اصطفافاً مع أحد ضد أحد، المستشفى أطلق نداءات استغاثة مراراً في العالم العربي، وهي استغاثة إنسانية، لا يمكن أن يتم تأويلها لاحقا، لا بدعم إرهاب، ولا بتدخل مذموم في شؤون أحد.

مدينة القدس تعاني من قضايا كثيرة، من بينها غرامات البيوت على المقدسيين، وهدم بيوتهم، ومصادرة الأراضي، والمدينة ليست مدينة الفلسطينيين، هي مدينة عربية أسلامية، لها قيمتها عند الجميع، والتخفيف عنها وعن أهلها، أمر مهم جداً.

مشكلة المستشفى المالية ذات تفاصيل كثيرة، بعضها ديون لم تدفعها السلطة الوطنية، وبعضها ديون لمستودعات الأدوية، وهناك رواتب متأخرة، وهذا جانب من المشكلة، والجانب الآخر، يتعلق بحاجة المستشفى للمال لا يتم إغلاقه.

 يقال هنا، ان إغاثة المستشفى وإنقاذه من الإغلاق، عمل مهم، لا يمكن أيضا إلا أن يبقى في زاويته الإنسانية، وهي زاوية حميدة ومقدرة، ولا يقف في وجهها أحد، خصوصاً، أن المرض لغة عالمية، لا يمكن أن تخضع للتأويلات بأي لغة كانت.. والخير يبقى في هذه الأمة إلى يوم الدين، ولله جنده الكرماء أيضاً.

Email