ساحة حبّ بوخالد

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترك الحاشية والحرس

وبروتوكولات العسكر عند باب المشفى،

ليدخل..ساحة الحب

محملاً بالكثير الكثير من الألم والأمل

وحنان الأب وقلق الأخ الأكبر

ⅦⅦⅦ

ذاك الشامخ العصي على الوصف في وقفته، وانحنائه على جسد جريح

رجل بقلب وطن،

ووطن بقلب رجل..واحد

لا يستكين، ولا يتنازل عن الثأر وإن طال أمده

ذاك الأبيّ..ابن زايد سليل المجد

ⅦⅦⅦ

محمد بن زايد

لم يكن ذلك الشيخ الذي يتفقد أحوال رعيته

ترك كل المعتاد والمكرر، وأصرّ أن يكون عائلتهم، كلهم

ممن أتى مسجى في كفن أبيض، ومن لا يزال يئن على سريره الأبيض

مقدماً للعالم أجمع.. أسمى صور الرحمة، والتلاحم، ومعنى الدم الواحد، والبيت الواحد، والعائلة التي لا تفرقها رتب، ولا أسماء، ولا أسى مهما اشتدّ وضاق

ⅦⅦⅦ

لله در حضن آمن أبكى العالم، حباً وإجلالاً

ضمّد جرحاً، وكفكف دمعاً، وهدهد حزناً غائراً ينزف فقداً

لله در حضن..حنّ

وضمّ وطمأن، واطمأن

وأضاء بين الأعين قُبل رضا وامتنان،

أيّ ساحة حرب تلك !!

حين تمتد اليد التي تؤدي التحايا العسكرية.. إلى كتف متعب،

وتمسح جبيناً ينزف

وتمسّد يداً ما زال ضمادها دافئاً، لم يجف دمه،

ساحة حب تلك ..

حتما .. ساحة حب.

Email