هدهدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبكين !!

وكلما التقينا ملأنا الدنيا صخباً

أيتها الطفلة التي لا تملّ دلالي

أيبكيكِ أن أقول أحبك أقلّ من ألف مرة!

أيبكيكِ أن أجعل أصابعك مسبحتي كلّ ليلة، لأعدّ ذكر الله، وأسبحه طويلاً، وأختم على كفيّك بالحمد لله الذي كفاني بهما

أيبكيكِ أن اغرم بعظمك المستدق!

بأنفك الذي لم يلتفت إليه شاعر،

حين غرقوا جميعهم في وصف العينين، وأضاعوا كل هذه الأنَفَة، وهذا الاعتداد

تبكين !!

أتريدين أن أتغزل بابتسامتك أكثر!

بروحك،

بهيأتك التي لا تفارق وجهي، بصوتك!!

ما الذي يرضيك

يا سيرة حياتي، ومجدي، وقِبلة الروح

تبكين !!

أتظنين أني أدّعي

أنك تزدادين جمالاً كلّما امتد العمر بكِ،

وزهوت، فيما تذبل الأخريات حسداً وغيرة

ها أنا أزداد معك شباباً، وحيوية،

وأعيد العُمر من جديد،

لا أكرره،

أبدأ باسم الله، وأتلو عليه المعوّذات، حرصاً وطمعاً، وأسجد ليلاً طويلاّ ً

تبكين !!

ونحن نحتلّ العالم بالحب،

ونحرره بالمغفرة،

هزّي الكون بصهيل ضحكاتك،

واتركي البكاء لي

كلما امتدّ الليل،

واشتقت إلى صبحك.

Email