الفضاء استثمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد في أبوظبي قبل أسبوع منتدى الفضاء والأقمار الصناعية العالمي الخامس، الذي ناقش مسألة حساسة وموضوعاً غير مطروق. دخول الاستثمارات التجارية في قطاع الفضاء.. هل سيكون له فائدة في تطوير هذا القطاع، أم سيحدث فيه الاضطراب؟

من نافل القول إنّ خدمات الأقمار الصناعية باتت جزءاً من حياتنا، وبكل تفاصيلها الدقيقة. في المنزل، في السيارة، في الطائرة، في الهاتف النقال الذي بات يحركنا.

لم تعد الأقمار الصناعية ذات استخدامات عسكرية أو بحثية أو اتصالاتية كما كانت عليه قبل عقدين من الزمن فقط، بل باتت تدخل في كل شيء وصولاً إلى الخدمات الطبية والحافلات المدرسية، بل بات المئات منها مشاريع خدمات، تقدّم خدمات لمن يطلب.. وبالتالي باتت بالنسبة للعديد من الدول (وبالتحديد الشركات ذات الملاءة المالية المعتبرة) قطاعاً استثمارياً ومصدر دخل لا يقتصر على مراكز التصنيع التي لا تزال تحفّها بعض من هالات السرية باعتبارها جزءاً من الأمن القومي.

أحد المواضيع الرئيسة التي طرحت أمام الخبراء المشاركين كان نقل المعرفة وزيادة الوعي والاستثمار الأكاديمي في قطاع الفضاء، الذي لم يعد هو أقمار أريان وكوزموس وناسا.. بل بات هناك شيء اسمه أقمار صناعية منخفضة التكلفة، وأقمار للتأجير، وأقمار بـ »منيو« خدمات بحسب الطلب.. وأصبح بإمكان أيٍ كان، ممن لامسوا سقف المليون دولار أن يطلب خدمة أو خدمتين من دون أن تهتز ميزانيّتهم.

ومن الممكن أن نسمع قريباً اكتتاباً لشركة مساهمة عامة في منطقتنا مجال عملها تقديم الخدمات الساتلايتية.

 

 

Email