مخالفة نظافة

فوجئت قبل مدة، عندما حان تجديد ترخيص مركبتي، بمخالفات لازمة الدفع في بلدية الشارقة، ولما كنت ملتزماً بدفع كل مستحقات البلدية في وقتها (بما فيها المواقف، التي أفاجأ في بعض الحالات بعد أن أدفع في المكائن الخاصة أن اليوم إجازة أو أنّ الفترة غير واجبة الدفع). وبعد الذهاب في اليوم التالي إلى مقر البلدية أنّ هناك مخالفتي غسيل سيارة!

وبعد الاستفسار والأخذ والرد، أوضح لي الموظف مشكوراً أنّ المخالفتين تخصان غسيل السيارة في المواقف الترابية المجاورة للبنايات السكنية في الشارقة. ولما أبلغته أنني لم أسمع بهذه المخالفة من قبل فضلاً عن أنّ المخالفتين لذات السيارة في نفس اليوم بفارق دقائق معدودات طلب مني التوجه إلى مكتب المدير للتوضيح (بل الشكوى).. وفي ختام هذه الدورة كانت النصيحة بدفع المخالفتيْن وتقديم كتاب توضيحي، وانتظار الرد.. ولا أزال أنتظر.

المهم، في خلال الحوار مع الموظفين المحترمين قال لي أحدهما إنني بـ »فعلتي« أشجع العمالة السائبة. وكان الرد: كيف عرفتم أنّ من اتفقت معه على غسل سيارتي مخالف لقوانين الإقامة؟ وإذا كانت هناك عمالة سائبة فلماذا لا توجّه جهود مراقبي البلدية لمعاونة رجال الأمن في ملاحقة هؤلاء وضبطهم وإحالتهم إلى الجهات المختصة.. بدل تحرير مخالفتيْن لي في يوم واحد.

المهم، أوقفت الاستعانة بغسالي السكيك، وأصبحت زبوناً لدى محطات البنزين التي ألجأ إليها بعدما يصبح متعذّراً عليّ معرفة لون سيارتي، وبعد أنْ أتلقى من مستخدمي الطرقات آلاف نظرات الاستهجان و.....