مؤتمرات ووعود

ت + ت - الحجم الطبيعي

مرة جديدة، تبحث الكويت استضافة مؤتمر دولي لمساعدة الشعب السوري.

ومرة جديدة سيجتمع ممثلو عشرات الدول للبحث في الاحتياجات الإنسانة للشعب السوري، الذي تشتت في أصقاع الأرض.

والسؤال:

هل يحتاج السوريون لمؤتمر جديد للمساعدات وتعهدات المساعدات التي غالباً لا تصل؟

أي مستقبل؟

هل هناك مستقبل؟

الويلات التي كابدها أبناء الشعب السوري، وبخاصة من هم تحت سن العاشرة، ستجعلهم يحملون معهم الكثير من الآثار النفسية الناجمة عن الفظائع التي مرت بهم وبعائلاتهم.

هذا الجيل بات مستقبله مهددا بالضياع.. مستقبله التعليمي، ومستقبله المهني، وسيظل يعاني لأعوام مرارة هذه المأساة التراجيدية التي يعيشها منذ أربع سنوات.

المؤتمر الأممي شيء محمود، ولكن المطلوب هو الوفاء بالتعهدات أولا، ثم التحرك الناجز والفاعل من قبل الأمم المتحدة المنوط بها مع مجلس أمنها، حفظ السلام العالمي ﻹنهاء هذه المأساة.

التجارب السابقة حيال مؤتمرات المانحين، سواء الخاصة بالسوريين أو غيرهم، غير مبشرة. فالمؤتمرات هذه غالباً ما تكون «شو». فها هي منظمة الأغذية العالمية توقف عملها بسبب شح المعونات وتقص التمويل، وهي التي وعدت في المؤتمر الأخير في يناير 2014 بنحو أربعة مليارات دولار.

وكذلك هي ذات المعاناة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي توقفت قبل أيام عن جهود إعادة إعمار غزة بسبب فراغ الخزينة.

Email