قصة نجاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسطّر دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم صفحة جديدة من مسيرة إنجاز زاهية بدأت قبل 43 عاماً.. الآباء المؤسسون عندما اجتمعوا في الثاني من ديسمبر 1971 وضعوا، مؤمنين بأهمية الاتحاد والتكامل، ليس فقط أسس دولة قادرة على مواجهة التحديات، بل وضعوا للأمة العربية خريطة طريق للقوة، ووصفة طبيب للنجاح، والرفاهية، والسعادة.

لا أحد يدعي أنّ الحكام المؤسّسين كانوا يستطلعون ما ستصل إليه الدولة الجديدة من آفاق التقدم والنجاح، ولكنهم كانوا على قناعة بأنّ زمن الفُرقة لا يمكن أن يستمر، وأنّ المستقبل واعد بتضافر الجهود، وأنّ الوحدة التي كان يتغنّى بها العرب وتكسّرت أحلامها في غير بقعة، ممكنة هنا على هذه الأرض، لأنّ الإرادة حاضرة، والعزيمة موجودة، والتحديات تستلزم هذه الوحدة، بل تفرضها.

التحديات، لمن يريد النجاح، سبيلٌ للنجاح والإنجاز.. وهو ما أيقنته الرؤية الحكيمة لقيادة الدولة في مطالع سبعينيات القرن الماضي. فكانت وحدة الإمارات نقطة ضوء ساطعة في عتمة الأمة التي تعاني انكسار النكسة، ومع مضي السنين، وفي أقل من ربع قرن، كانت دولة الإمارات العربية المتحدة راية نجاح في العالم، وواحة إنجاز، وبيت السعادة. وما كان هذا ليتأتّى لولا الرؤية الواعية، وما كان لتاريخ جديد أنّ يدوّن في غياب الحكمة والعزم.

إنّ الإرادة، بحق، هي كلمة السر في هذا النجاح. فالقيادة أرادت دولة أنموذجاً فسعت إلى المرتبة الأولى. والشعب، بأجياله، أراد النجاح والإنجاز فكان الدعم اللامتناهي من القيادة التي سخّرت كل الإمكانيات، حتى تلك التي لم تكن متاحة، لنقل الدولة إلى مصاف الدول الأعلى رقياً، وأبنائها إلى مصاف الدول الأعلى علماً وإنجازاً وإبداعاً.

ما وصلت إليه دولة الإمارات مفخرة لكل عربي.. بل مفخرة لكل من يحب العمل، والطموح، والابتكار.. فتجربة الإمارات دليل على أنْ لا مستحيل في درب النجاح.

Email