دبي.. قصب السبق

ت + ت - الحجم الطبيعي

مرة بعد أخرى، تسجّل دبي قصب السبق في الإبداع. وهذه المرة كانت الاستضافة الناجحة لمنتدى الاقتصاد الإسلامي العالمي، الذي انطلقت أعماله صباح أمس في مدينة جميرا، بمشاركة محلية وإقليمية وعالمية واسعة، بينها زعماء تسع دول، ورؤساء حكومات، وأكثر من 2500 وزير وخبير اقتصادي ومصرفي.

التوجه إلى خلق المبادرات الجديدة في نظام الاقتصاد الإسلامي كان بحق خطوة جريئة من دبي، فالإمكانات المتاحة في القطاع المصرفي الإماراتي، والفرص المتاحة في دول المنطقة والعالم كبيرة، ولا ينقصها سوى فكر مقدام ينظّم استقطاب الاستثمارات الأجنبية ويطوّر منتجات الصكوك.

وبحكم الريادة والابتكار والإقدام، تتعزّز رؤية دبي وسعيها لتكون عاصمة للاقتصاد الإسلامي على صعيد المنطقة والعالم. والمأمول أن يصقل هذا المنتدى الأفكار الهادفة إلى تطوير منصة مثالية، تكون دبي محورها بما تمتلكه من خبرة في مجال التمويل والصيرفة الإسلامية.

إنّ قطاع التمويل الإسلامي يشهد نمواً ملحوظاً وقفزات واسعة، فالبيانات الاقتصادية تشير إلى أن قطاع التمويل الإسلامي سيتضاعف لتصل قيمته إلى 4.3 تريليونات دولار في السنوات الخمس المقبلة.. ومن هنا تبدو الإمارات هي الخيار الأمثل لتطوير «فكر» هذا القطاع، ووضع الأساس الذي يضمن له الازدهار المستدام.

إنّ دبي الآن ثالث أكبر مركز عالمي في مجال طرح الصكوك وإدارتها.. وهذه سوق واعدة قد يكون ناسداك دبي ميدانها الأول خلال سنين قليلة.

إنّ أكثر ما ينشده المستثمرون هو الأمان والاستقرار، وهذا ما يتوفّر بحمد الله وفضله لدولتنا في عالم بات يموج بالفوضى.

Email