مفتاح إفريقيا

من المسلّمات أنّ إفريقيا تسبح فوق بحر من الثروات، ومن المسلّمات أنّ هذه القارة تزخر بالفرص.. ومن المسلّمات أنّ دبي تمتلك تصوّراً للاستفادة من هذه الفرص الواعدة، ومن هنا نرصد ازدحام أجندة فعاليات الإمارة خلال الأسابيع الأخيرة، بأكثر من حدث ونشاط لزعماء دول القارة السمراء، وكذلك لمنتديات وملتقيات أعمال واستثمار.

الحقيقة أنّ إفريقيا بوجهاتها الأربع كنز من الفرص.. وهي تفتح يديها للمبادر الحذق، ولمن يعرف ماذا يريد من هذه القارة.. فيها كل شيء.. وتريد كل شيء.

في الثلث الأول من سبتمبر الماضي، استضافت دبي منتدى الاستثمار لدول غرب إفريقيا، والتقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ستة من رؤساء منظمة دول غرب إفريقيا، التي يعتبر نقلها لمنتداها إلى دبي دليلاً إضافياً على امتلاك دولة الإمارات للقدرات على استضافة القمم والأحداث الخارجة عن المألوف، فضلاً عن تأكيدها أن دبي هي، بلا منازع، حلقة الوصل بين آسيا وإفريقيا.

دبي هي بوابة إفريقيا من الشرق.. وهذا يحتاج إلى الكثير من العمل والجهد، وإلى إنتاج خدمات جديدة تتناسب مع احتياجات المستثمرين، من أبناء القارة أو الراغبين في الولوج إلى عالمها.

والأرقام، وكذلك أسواق دبي ومولاتها، تتحدّث عن أنّ العلاقة مع القارة السمراء آخذة في النمو المتسارع. وليست نسبة الـ141 في المئة التي نمتها تجارة دبي مع القارة خلال الفترة من 2008 إلى 2013، إلاّ زهرة على شجرة علاقة مثمرة.