لا نقبل القسمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل دولة الإمارات عطاءاتها على المستوى الإقليمي، إيماناً منها بأهمية مناصرة الأشقاء في الوطن العربي الكبير، وهذه العطاءات لم تنقطع يوماً منذ تأسيس الدولة، رغم الظروف الصعبة في بعض الدول بسبب الحروب والانشقاقات.

إن المراقب لهذه السياسة في دعم الشقيق العربي، يرفع قبعته تحية للإمارات، لأنها سياسة ثابتة تقوم على أسس متينة، ولا تقبل الدولة القسمة على اثنين في هذه الخطوات التي تنتهجها في المنطقة العربية.

ورغم ذلك تتعرض الإمارات لحملات منظمة لتشويه سمعتها على الصعيدين الإقليمي والعربي، ونحن نرفض هذه الحملات رفضاً باتاً، لأنها بكل بساطة غير حقيقية ومفبركة من قبل أفراد ومؤسسات إقليمية وعالمية تدفع لهم أموال طائلة للقيام بذلك، انطلاقاً من الحقد والحسد الذي يملأ قلوب وصدور البعض.

لم نرَ أو نسمع عبر السنوات الماضية منذ قيام الاتحاد، حملة تشن ضد الإمارات بشكل منظم كما نراه في هذه الأشهر القليلة الماضية، وكلها للأسف تصب في محاور محددة بأن الإمارات لا تحرص على وحدة الصف العربي، وبالتدخل في شؤون الآخرين، رغم تأكيدات القيادة الرشيدة في الإمارات على أهمية وحدة الصف العربي للخروج من الأزمات، وحرصها كذلك على حرية جميع الدول في اتخاذ ما تراه مناسباً بشأن سياستها الداخلية.

وتؤكد الإمارات دائماً أن أمنها وسياستها الداخلية خط أحمر محظور التدخل فيه، وهذا حق يجب ألا يغضب أحداً مهما كان وضعه على الخارطة الإقليمية أو الدولية.

إن نجاح أي دولة عربية في تحقيق أي تنمية، تعتبره الإمارات نجاحاً لها، وهي تشجع على اجتذاب العقول العربية للاستفادة منها في تحقيق تنمية شاملة تستفيد منها كل الأطراف، سواء في الإمارات أو خارجها، وهي على استعداد لتصدير خبراتها لكل الدول الشقيقة والصديقة، لتعزيز التنمية الحضارية فيها.

Email