إنجازنا لم يأتِ من فراغ

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأتي احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ43 هذا العام، تتويجاً لعدة مكاسب حققتها الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي بحصدها المراكز الأولى في التنافسية، سواء على المستويات السياسية أو الاجتماعية والاقتصادية، وهذا بناءً على تقارير وشهادات من مؤسسات دولية على مستوى العالم، لها باع طويل في مجال تقييمات الدول.

فبعد أن كانت الإمارات قبل 43 عاماً في مصاف الدول المتأخرة، تحتفل هذا العام، والحمد لله، باليوم الوطني الـ43 وهي في القمة وفي مصاف الدول المتقدمة. ولم يأتِ ذلك من فراغ، بل بجهد وإصرار القيادة على أن تتبوأ الدولة مراكز متقدمة دولياً، إلى جانب استراتيجيتها الواضحة لسنوات مقبلة للارتقاء بالإنسان والوطن في آن واحد. فقد ركزت القيادة على بناء الإنسان بالدرجة الأولى، ثم توفير كافة السبل لتحقيق ذلك البناء على أكمل وجه، عبر بنية قوية لخدمة هذا الإنسان، وقوانين وتشريعات تحقق المساواة والعدالة للجميع، فهذه كانت أركاناً قوية لإنجاز بناء حضاري إنساني قوي، ينافس أرقى وأكبر دول العالم.

البعض يهوى تشويه اللوحة الجميلة التي رسمتها القيادة لهذه الدولة، ولكنهم يعجزون عن تشويه هذه اللوحة الرائعة، لعدة أسباب داخلية تركز أساساً على عشق هذا الشعب لهذه القيادة التي لم تدخر شيئا يوماً من أجل إسعاد هذا الشعب الأبي المتوحد وراء قيادته، والطامح إلى تحقيق المزيد من الإنجاز العالمي، لأنه هدف أساسي لكل من يعيش على هذه الأرض. أما الأسباب الخارجية فتنحصر في أن المجتمع الدولي يعرف تماماً الإمارات، ويعرف ماذا تقدم لدول العالم من مساندة لسياسات الارتقاء والتحضر ونبذ الحروب والصراعات، والاعتماد على سياسة الحياد في التعامل مع وسطها الإقليمي والدولي، وتقديم يد العون لكل محتاج في هذه الأرض.

الإمارات لوحة رائعة ناصعة البياض، لا تشوبها نقط سوداء، وأصحاب الريش السوداء لا يمكنهم اختراق سد الإمارات المنيع.

Email