النجاح حليف الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

إن استحواذ دولة الإمارات على المركز الأول، وتصدرها قائمة دول العالم في المساعدات الإنسانية للعام 2013، لم يأت من فراغ، بل انعكاساً لجهود الدولة، وعملها المضني والجاد في هذا المجال، لسنوات وسنوات من العطاء غير المنقطع.

الإمارات مدت يد العون لكل بقاع الأرض، مساعدات إنسانية بالدرجة الأولى، والدرجة الثانية، والدرجة الثالثة، لم تستغل ضعف دولة أو شعب لتملي عليه شروطها السياسية، كما يحاول بعض القيادات السياسية في دول أخرى، لتحقيق مكاسب هنا وهناك، بل على العكس رسخت الإمارات مكانتها الدولية في هذا القطاع من خلال استبعادها مبدأ الاستغلال في مساعداتها لبعض دول العالم، ولم تستغل هذه المزايا لتفرض شروطاً معينة على شعب يعاني وبحاجة لمساعدة، أو ربط المساعد بالوقوف مع الدول المانحة حتى ولو ضد الحق والشرعية الدولية.

الإمارات مساعداتها إنسانية خالصة لإغاثة المنكوبين، من دون التفريق بين جنس ولون أو بين دين أو عرق أو حزب، فالإمارات لا تعطي حزباً أو جماعة معينة، وتترك بقية الشعب في معاناة، كما يحلو لبعض الدول لنصرة جماعة على إرادة شعب كامل.

مساعدات الإمارات الإنسانية ترسل في ضوء النهار، وعلى مرأى من الجميع، وبمعرفة منظمات إنسانية معتمدة، لأنها تريد أن تصل إلى الشعوب المنكوبة في العالم، وليس لجماعة تعمل على تخريب بلدانها، وهذا هو الفرق بين الإمارات وبعض الدول، التي تهوى التلاعب بمفاهيم ومعايير المساعدات الإنسانية.

الإمارات ترفض إرضاخ وتركيع الشعوب من أجل مصالح سياسية، تفرضها النفوس المريضة في بعض الدول المانحة.

نفوسنا صافية، وتحب الخير للجميع، لذلك فزنا بالمركز الأول، وإصرار القيادة الحكيمة في الحفاظ على هذا المركز واضحة وصريحة، فلا تنازل لدينا عن أي مركز متقدم حققناه، سواء في المجال التنموي أو الإنساني أو الحضاري، لأن الإمارات منهجها واضح وضوح الشمس، وتعمل ضمن رؤية تتحدى المستحيلات بكل أنواعها وأشكالها، ولذلك فالنجاح حليفنا دائماً، إن شاء الله.

Email