قلوب مريضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصحاب القلوب المريضة الذين يديرون الحسابات الوهمية على شبكات التواصل الاجتماعي، لا يحصدون إلا الحسرة في ردة الفعل داخل الدولة على مهاتراتهم الشبكية، فلا تفاعل معها ولا انفعال، وهذا الرفض الداخلي للرسائل المريضة من الخارج، هو انعكاس حقيقي لتلاحم الشعب مع القيادة، فهذا الشعب يعشق القيادة ولا يرضى أن يمسها أي شيء.

ولا تلقى تلك القلوب المريضة ما يشفي غليلها في دولة الإمارات، لأننا جبال تصد أي رياح عاتية قادمة من الشمال أو الجنوب أو الغرب أو الشرق.

ورغم احتراف بعض القلوب المريضة في اختلاق الروايات والحكايات والشائعات، وإصرار تلك القلوب على جعل شبكات التواصل الاجتماعي مسرحاً لتحقيق أغراضها، إلا أن تركيبة وطبيعة هذا الوطن لا تسمح لهم باللعب والتطاول، بل تجد تلك القلوب مشرط الطبيب الفذ، الذي يستأصل كل مرض من القلوب والعقول كذلك.

إن وعي وإدراك المواطنين في الدولة كفيل بفضح غايات هؤلاء ومآربهم وأجنداتهم وأساليبهم الرخيصة، فلا تدع صغيرة ولا كبيرة إلا حللتها وكشفتها وقدمتها للرأي العام في صورتها الفاضحة، لكي لا تعلق بأذهان البعض الذي يوسوس له الشيطان مآرب أخرى.

لقد أصبحت الإمارات في الآونة الأخيرة عرضة لحملات تشويه كبيرة من الخارج، بأيد أجنبية وعربية، وبعض الأيدي الإماراتية للأسف التي تعيش في الخارج. ولكن الإمارات بسمعتها الإقليمية والدولية، كفيلة برد كل الأقاويل والإشاعات، لأن تاريخها ناصع.. والحقيقة أنه لا يرمى بالحجر إلا الشجرة المثمرة.

إذا كان أصحاب القلوب المريضة يبحثون عن مجد يحققونه على حساب الحريات وحقوق الإنسان، فلن يجدوا ذلك في الإمارات، وإنما في دولة أخرى بعيدة عن هذه الشواطئ، فهذه الخلجان نظيفة ناصعة البياض مثل أصحابها، أصحاب القلوب الكبيرة.

Email