كانت لي «شرفة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

 على رفة جناح..

مطلّ أعذب بكثير من «مطاف أخير»،

يوحي بالإنهاك بعد «طواف» طال إلى أن وصل لمحطته..

**

«شرفة، وجناحا عصفور،

فراشة ربما..

لكن الصحف لا تغيّر سياساتها وعناوينها طبقاً لأهوائنا،

تظل أسيرة حبرها الأسود

ذلك الذي تمنّيت أيضاً،

لو أنه تغيّر في هذا الركن فقط،

ليكون بنفسجي الألق

يفوح بعطر الخزامى، لإراحة الطائفين في نهاية طريقهم.

**

«كمتعب الهذال في مدن الملح» أنا،

أتشبّث بالأشياء كما هي

وأتخيلها كما تشتهيها روحي،

مثله تماً! أجول بعينين تائهتين بين سواد السطر

ولون الصورة الممزوج بالدم غالباً،

وبعَرَق البسطاء..

**

كي لا يعي الآخرون كم هو صعب على هذا الرأس العنيد

أن يتنازل عن القلم،

واللون البنفسجي،

والأسماء.. والعناوين،

والكتابة عبر أزرار لا تشعر بالفاصلة بين الكلمات،

ولا تهزّ كيانها عبارة..

**

هنالك دائماً مخرج من أن نكون كما يريدون،

لذلك،

هنا.. في «مطاف أخير»

بحبر الجرائد وحداده الدائم،

ستجدونني بفرح مختلف

تفوح منه رائحة البنفسج

يكتب لكم: «ما طاف.. النهاية»..

Email