موسم التسويات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أقسمت للمرة الألف

بعد المليون العاشر

على مقاومة سرك البادع

متسلحاً باليقظة وإيمان

يفوق آليات النجم الساطع

ربما أخسر جولة أو جولتين

لكن الحرب معارك.. كر وفر

أقسمت يميناً غليظة مغلظة

وبكل بنود الفصل السابع

على مناهضة عينيك ورفض الاستسلام

والتسول في موسم التسويات

أقسمت على كسر سقف الهيمنة

والخروج النهائي

من هذا الحب الأزمة

أقسمت على استنفار الفقراء المهمشين

والنهوض ضد صفقات السماسرة

المضاربين بالوطن والقضية

ومقاطعة زبانية الاحتكار

المستأثرين بمفاصل السلطة والثروة

أقسمت على مواصلة التحريض

بغية نفض الغبار والخنوع الذليل

والرضا من الحياة بالقناعة

ومن وفرة خيرات البلاد

بالكفاف القليل

فإلى متى تظل الجماهير

على جمر الصبر والاختبار

وإلى متى نظل غارقين

في الدماء والوحل

كأننا صنف رخيص من البشر

بينما نحن بنص الرسالات السماوية

ومراجع التاريخ والرؤى الاقتصادية

خير أمة

وقلب العالم القديم والجديد

فلماذا يظل القصف العشوائي

يستهدف فقط أحياءنا الشعبية

ولماذا نحن وحدنا

في العراق وسوريا واليمن وليبيا

الباربكيو الآدمي نتفحَّم بالليل والنهار

ولماذا هذي الأمة

دون غيرها عالقة

بين الموت والحياة

في محطات الانتظار

أقسمت على حرق

سوق التسويات الإقليمية

وموسم التنزيلات

على الحقوق الوطنية

وكل طاولات المفاوضات

وعروض الأنظمة القعيدة المترهلة

ومناهج القيادات المتخمة

الخارجة من الزنازين والأقبية

يستبدلون أحلامنا

كما العمائم وربطات العنق

Email