الشعارات الملهمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنا ضد التسليم والاستسلام

للضغوط والأمنيات الخائبة

والتورط في متاهات الكلام

ومجاراة الأحلام الهاربة

والانزلاق إلى القنوط

والهروب إلى الخيارات الضيقة..

أرفض التسليم

أقاوم شروط الجلاوزة الغلاظ

أصحاب الجلابيب القصيرة واللحى

أرفض أن أراك حزينة كقطة مذعورة

بين الركام والوعود الكاذبة..

هذا أنا وأنت

والأفق خلفنا وأمامنا

غابة من السكاكين الطوال

والسيوف الصدئة

بعضها لثلة من الرفاق

وجلها لمقاتلي العشائر

والعصابات المستدرجة

 

لست وحدك كل القبائل حولك

تعبر برزخاً ضيقاً

بين الموت الانفرادي والاقتتال

صار الوطن سلعة للمساومة

عرضة للمزايدة والبيع بالتجزئة..

صار الخيار الجماعي المتاح؛

الجنون أو الخبال

فبأي حق يبدد هؤلاء

ثرواتنا الموروثة والمكتسبة

وحقنا المشروع في الحياه

والتقدم والحداثة!

إلى متى تجرفنا طواحين الدماء

إلى مواجهة اللصوص المرتزقة

والسماسرة وتجار الموت والسلاح

سارقي أقواتنا

ومستقبل الأطفال؟!

 

يا لهذه الخيبات المعلقة

على بوابات الوطن

عصف الغضب الشعبي

بالدولة الفاسدة البائسة وخبا

فانفرط الأمل ولماَّ نربح الثورة..

فيا للخسارة الفادحة

في موسم جني الأرباح وعصر العولمة

إذ قفز إلى قمرة القيادة

الخوارج والمستبدون الجدد

فاصطدمنا ثالثة ورابعة

بالجدران الصم والأبواب الموصد..

أرفض التسليم والاستسلام

للوالغين في الفتن

هرباً من طائلة الاتهام

بترويج الحرية والكرامة

والشعارات الملهمة.

Email