اجترار المفاوضات
بين ريتا
وعيون درويش بندقية..
بين ليفني
وطموح عريقات
غابات إسمنتية،
وطابور طويل من الشهداء،
وأجيال من الأسرى والأرامل،
وقائمة عصية على الإحصاء
من المبعدين وأجيال من المعذبين
في المخيمات..
ولي وزهوه
إرث مشترك من الحب النبيل،
وفخر الانتماء
وعبق الذكريات..
وأمنيات مبددة عن صلوات مقدسية،
وألق التبجيل والاحترام.
وعلى طاولة المفاوضات
بين ليفني وعريقات
جدل مكثف طويل
في شأن الحقوق والحدود،
وآلاف البيوت المدمرة
وأشجار الزيتون
والبرتقال والليمون
وأحزمة من الثوابت المفخخة
والأراضي المصادرة، والجدار لا يزال
يجزئ التجزئة ويقسِّم الانقسام،
وعبء ثقيل ووطأة الاحتلال
والممارسات العنصرية
وجولات من حرب الإبادة..
وعلى طاولة الذكريات
بيني وبين زهوه
كأس مسموم،
وأوراق رجال عظام
من حمأ طراز نضيد
في صحبة عرفات؛
كأبي جهاد وأبي إياد وكمال ناصر..
وعلى طاولة المفاوضات
بين ليفني وعريقات
حواجز عسكرية،
وتلال من الإحباط والخيبات
من محطات التفاوض
في مدريد وإسطبل داوود،
ومصافحات
وابتسامات صفراء لم تكتمل
وأسئلة معلقة طوال قرن أو يزيد،
عن أوسلو
بدايات الطريق
كيف صارت نهايتها!
وعن القدس
أهي مقر المفاوضات
أم محورها!
وعن أدوار ملتبسة
بين موسى ورحاب
في أريحا..
وليفني وعريقات.