رسالة خالدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كل الأرض وما عليها يستذكر «زايد الخير»، وفي الفضاء أطيافه تزين السحاب بخصب ارتبط باسمه، وبشائر مستقبل واثق بوصول الرسالة السامية، بل وتجذرها في نهج خير السلف، وسواعد صحراء أعادت الحضارة إلى ديارها، واحتفظت كما المهج بشهامة وفكر نبيل جعل العطاء مؤسسة ومبادرات جمعية لا فردية فقط.

مآثر فقيد الأمة لا تحصى، لكن أبقاها ما يتصل بالفكر والثقافة التي تنتج المعرفة والهوية، هو انتقاء فذ للأبقى من مناهج الحكم وتربية أجيال القادة: إنها الحكمة، حكمة الانحياز للإنسان في كل الظروف، وإعلاء قيمة حياته فوق كل المصالح الدنيوية عبر حقن الدماء وإجبار العقول على اختيار الحوار وسيلة لحل الإشكالات.

كذلك عدم أخذ جريرة أي فرد بموقف قيادته السياسية، ما لم تتعارض حركة هذا الفرد مع القانون.

ولا ننسى اعتبار مصلحة الأمة معيار الموقف السياسي، وترك القوى المتصارعة من أجل مصالحها لصراعها هذا والتفرغ لبناء المستقبل، وحشد أسباب المنعة والقوة التي تجبر العالم على الإصغاء لصوت هذه الأمة.

حكمة تجلت في غير موقف حساس مر على أمتنا، لو أصغى المعنيون لها، لما كان حال العرب كما هو عليه الآن.

الإنسان وحياته أولاً في نهج «زايد الخير»، هذا النهج البوصلة لكل ضمير حي، ووجدان ساع لحفظ كرامة بني آدم وصون مكانته بين سائر المخلوقات. هو ذا محور العطاء وجوهره وأسمى غاياته.

إغاثة الملهوف، ونصرة المظلوم، والانتصار للحق.. رسالة زايد الخالدة.

Email