سواعد الإبداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

في النموذج الإماراتي، مرة أخرى، دروس وعبر بحاجة كبيرة للتمحيص والتعميم، علّ الآخرين يستوفون بعضاً من ميزاته فيحل التناغم، مقدمة للتكامل المأمول خليجياً وعربياً.

ها هي الدولة تقفز على سلم «التنافسية العالمية»، نحو «الرقم واحد» الموعود من قبل قيادة تعلم جيداً ما هي الخطة التالية في استراتيجيتها المحكمة «2021»، وتقدم لشعبها والمقيمين أداء حكومياً هو الأول بين الدول شعاره «إسعاد الناس».

هو نموذج لا يمكن تصنيفه بالرأسمالي أو الاشتراكي، أو غيره من التسميات التقليدية، هضم وأنتج خير ما في كل التصنيفات، وغايته ليست توفير الأساسيات للمواطن، بل مستوى متقدم من الرفاه والعيش الكريم.

معلوم أن الوحدة الاجتماعية الأولى هي العائلة، غير أن الدولة هنا تجاوزت هذا العلم الاجتماعي وباتت في الكثير من الأحيان تنوب عن العائلة، في دورها التربوي للنشء والانشغال الدؤوب بمستقبله، وتأهيل أجيال متعاقبة من القياديات، بل إن دورها تخطى العامل «السوسيولوجي» إلى «النفسي»، عبر برامج ما يدعى في علم النفس «المعززات»، أي تحفيز الفرد على التطور والإبداع، بعد تخليصه من المحبطات المعيشية.

الإمارات تقدم ما لا يضاهى لمواطنيها، وتنتظر منهم رد الجميل بجهد وجد وإنتاج وإبداع ينضاف إلى رصيدهم هم، على قاعدة «لكل مجتهد نصيب»، فمن كانت سواعد أجداده قادرة على تطويع البحر عبر شهور عدة، تستطيع عروق الزند لديه بلورة بصمة مميزة له في عالم الحداثة اليوم.

إرادة وثقافة الإنتاج الإبداعي والسواعد المستنفرة، هي ضمانة وجوهر سياسة وخطط التوطين.

Email